تمتلئ الحياة بقصص رومانسية واقعية، تشهد علاقات عاطفية تجمع بين رجل وامرأة من نفس العمر، أو أخرى غير متوقعة، كأن تجمع بين رجل عجوز وفتاة شابة أو ربما سيدة مع شاب يصغرها بسنوات طويلة، وهو أمر إن كشف عن عدم وجود مقاييس عمرية لنجاح العلاقات العاطفية فإنه لا ينف توصل العلماء إلى فارق السن بين الزوجين والذي يبدو أكثر ملائمة للمرأة على الأقل.
المرأة تفضل الرجل الأكبر سنا
ربما يحدد الخبراء فارق السن بين الزوجين والذي يبدو مناسبا تماما لطرفي العلاقة، إلا أن المؤكد أن المرأة تفضل في أغلب الأحيان الارتباط برجل يبدو أكبر سنا بعيدا عن هذا الفارق.
يرى خبراء العلاقات أنه عندما يأتي فارق السن بين الزوجين في مصلحة الرجل، فإنه يشعر المرأة بأنها تنعم بحكمة ونضوج وثبات غير عادية لدى الرجل، بدرجة قد تزيد من شعورها بالحماية والأمان وتقلل كذلك من حدة مخاوفها من الحاضر والمستقبل.
كذلك تشعر المرأة عند زواجها من رجل أكبر منها سنا بأنه أكثر قدرة على الاستماع لأفكارها المختلفة، بل وأكثر قدرة على فهم تلك المشاعر واحترامها مهما كانت بعيدة عن أفكاره الخاصة، وخاصة وأنه يحمل خبرات متراكمة تبدو وكأنها تفوق خبراتها في أغلب الأحيان.
كل هذا إضافة إلى أن فرص نجاح العلاقة الزوجية التي تجمع بين زوجين من نفس العمر أو إمرأة أكبر سنا من الرجل تبدو أقل من غيرها، نظرا لأن المرأة دائما ما تحظى بمعدل نضج أكثر سرعة من الرجل، ما يؤدي إلى سهولة حدوث الأزمات بين الطرفين، ولكن ما هو فارق السن بين الزوجين والذي يراه العلماء أكثر ملائمة للطرفين أو للمرأة على وجه التحديد؟
فارق السن بين الزوجين
يرى الخبراء والباحثين وفقا لاستبيان أجري بواسطة منصة What is your price الإلكترونية، أنه بناء على إجابات نحو 100 ألف شخص، فإن فارق السن بين الزوجين أو بين الحبيبين بشكل عام، والذي يمكنه زيادة فرص نجاح العلاقة بين الطرفين، هو 6 سنوات لمصلحة الرجل.
يرى الباحثون وراء تلك الدراسة أن المرأة تشعر بالانجذاب نحو الرجل الأكبر سنا، بل وتصل درجة الانجذاب لأعلى فرصها إن كان الرجل يفوقها سنا بنحو 6 سنوات، فيما تبدأ فرص نجاح العلاقة العاطفية أو الزوجية بين الطرفين في الانخفاض رويدا رويدا، إن كان فارق السن بين الزوجين أو الحبيبين يصل إلى 10 سنوات أو أكثر من ذلك.
في كل الأحوال، لا يسعى الخبراء إلى أن يحكموا على علاقة الحب بالنجاح أو الفشل، بناء على فارق السن بين الزوجين أو الحبيبين، فقط يحاول الباحثون اكتشاف فارق العمر الأكثر ملائمة للطرفين والأكثر جاذبية للمرأة تحديدا، دون الوقوع في مصيدة التوقعات التي وإن أصابت في بعض الأحيان فإنها قد تخيب في كثير من الأوقات الأخرى.