بمشاعر من الحزن والألم، أيقنت الأسرة المكونة من زوجين و3 أطفال، بأنها فقدت كلبها الصغير للأبد، بعد أن ضرب إعصار ساندي المدمر بلادهم، وفرق بين العائلة الصغيرة وحيوانها الأليف، قبل أن تحدث المفاجأة المذهلة لاحقا!
إعصار ساندي
ففي عام 2012، تعرضت الولايات المتحدة الأمريكية، لإعصار ساندي المدمر، الذي خلف وراءه عددا كبيرا من الضحايا، كان من بينهم كلب يدعى “ريكلس” اختفى عن الأنظار تماما منذ ذلك الحين.
حينها حاولت أسرة تشاك جيمس والتي كانت تملك ريكلس، العثور عليه بعد تلك الحادثة الكبرى مرارا وتكرارا، ولكن دون أمل، لتفقد الأسرة أملها تماما في إيجاده مرة أخرى، وتبدأ في السعي لتنبي كلب جديد، بعد مرور نحو عام ونصف على ذلك الاختفاء المحزن لكلبها الصغير.
زيارة مركز للتبني
ففي عام 2014 تحديدا، توجهت أسرة تشاك إلى أحد مراكز تبني الحيوانات، للبحث عن كلب يعوض أطفالهم الصغار عن غياب ريكلس المحزن، حينها عثر الأب على كلب شديد الشبه بريكلس، أو هذا ما كان يظن!
يقول تشاك: “عند اقترابي من أحد الأقفاص، لاحظت وجود كلب يشبه ريكلس كثيرا، حيث كان يبدو عليه أنه أثقل وزنا وأكبر حجما، بينما اقتربت منه زوجتي أكثر وأكثر لتفحصه”.
يضيف تشاك: “حينها فوجئت زوجتي بوجود ذات الندبة التي كانت موجودة برأس ريكلس بذلك الكلب، الذي اتضح أنه بالفعل ريكلس، في مفاجأة كبرى دفعت دموعنا للانهمار لفترة ليست بالقصيرة”.
لم الشمل
يحكي الزوج المتأثر عن معاناة الأسرة بعد اختفاء كلبهم، فيقول: “لم ندخر جميعا أي جهد من أجل العثور على ريكلس، إذ تواصلنا حينها مع رجال الشرطة، ومراكز إيواء الحيوانات الضالة، بيد أننا لم نتوصل لأي جديد على مدار عام ونصف”.
لذا فمع اقتراب العيد العاشر لميلاد ابنتهم الصغيرة، قامت الأسرة بالتوجه لمركز لتبني الكلاب، من أجل إسعاد طفلتهم، التي يبدو أنها لم تتجاوز أحزان فقدان كلبها الأليف.
يقول الأب السعيد: “لا يمكننا أن نكون أكثر سعادة الآن، ولا يمكنني تخيل كذلك مدى الفرحة التي ستتقابل بها ابنتي الصغيرة، مع كلبها ريكلس، بعد تلك الفترة الطويلة التي افتدقناه فيها، وحان الوقت لنصبح جميعا معا من جديد”.