يعتبر الشوفان من أفضل مصادر الكربوهيدرات التي يقوم الجسم بتحويلها إلى جلوكوز لإمداده بالطاقة اللازمة، وذلك للقيام بالعمليات الحيوية الداخلية، والأنشطة الحركية، والألعاب الرياضية، كما يعتبر أيضا من الحبوب الكاملة والغنية بالمعادن والفيتامينات، فضلا عن محتواها الغني بالألياف، والذي يساعد الجسم على الشعور بالشبع لفترات طويلة، حيث تحتوي الـ 100 جرام من الشوفان على 10.1 جرامات من الألياف من نوعية الألياف الذائبة في الماء، والتي تزيد من معدل امتصاص المياه من المعدة والأمعاء.
الشوفان ومرضى السكر
ينصح الأطباء بتناول الشوفان لمرضى السكر وذلك لأنه من الأطعمة الجيدة لأن المؤشر الجلايسيمي (Glycemic Index) له قليل (هو رقم من 0 إلى 100 يقيس سرعة تحول الكاربوهيدرات إلى جلوكوز بالدم) ، وذلك لأن مرضى السكر عندهم ضعف في إفراز هرمون الأنسولين؛ مما يؤدي لزيادة نسبة السكر في الدم بصورة كبيرة.
فيتامينات ومعادن الشوفان
وقد أشارت وزارة الزراعة الأمربكية إلى أن 40 جرامًا من الشوفان (ما يعادل 4 ملاعق كبيرة) تحتوي على 152 سعرا، وعلى 27 جرامًا من الكربوهيدرات، و 5 جرامات من البروتين، بالإضافة إلى نسبة جيدة من الماغنسيوم والحديد والبوتاسيوم.
باختصار الشوفان من الأطعمة الغنية بكل ما يحتاجه جسمك من الفيتامينات والمعادن، فاحرص على تناوله بشكل يومي سواء في فترات التنشيف (Cutting) أو الضخامة (Bulking، حسب نطاق سعراتك اليومية وهدفك الرياضي.
الشوفان ومراحل الضخامة والتنشيف
وهنا السؤال الذي يتكرر دائمًا بين الرياضيين وهو: هل الشوفان يستعمل في مرحلة الضخامة أم في مرحلة التنشيف؟
في الحقيقة جميع الأطعمة تصلح في مرحلتي الضخامة والتنشيف, فيأخذ الإنسان منها حسب سعراته اليومية وحسب رغبته الشخصية, فالشوفان من أفضل الوجبات التي تستعمل في المرحلتين ولكن في نطاق سعراتك وهدفك الرياضي.
ومن أفضل الأوقات التي ينصح بتناول الشوفان فيها وغيره من الكربوهيدرات المعقدة -كالبطاطا والبطاطس والأرز- قبل ممارسة تمارين المقاومة بوقت كافٍ -ساعتان- لإمداد الجسم بالطاقة اللازمة للتمرين، باختصار الشوفان من الأطعمة الغنية بكل ما يحتاجه جسمك فاحرص على تناوله بشكل يومي.