هناك العديد من العادات التي يعني التخلي عنها مزيدا من الصحة وطول العمر، يأتي على رأسها التدخين والمشروبات الكحولية والأطعمة الدسمة المليئة بالدهون، ولكن ما يعنينا في هذا المقال أن العلاقة الحميمة بين الزوجين ليست منها، بل ربما تكون من أفضل الأمور الصحية للجسم من عدة نواح، ولها فوائد جمة نذكر منها ما يلي.
تخفيف التوتر
قد تكون العلاقة الحميمة هي آخر ما يخطر على بالك حال كنت تعاني من التوتر، ولكنها في الحقيقة من أفضل الطرق للتخلص منه، فهي تساعد الدماغ في إفراز مواد كيميائية مثل هرمون الدوبامين الذي يؤثر على مراكز المتعة والمكافأة في الدماغ، والإندورفين الذي يقلل من الألم والتوتر، والأكسيتوسين الذي يساعد على تخفيف الضغط، ما يساعد على تحسين المزاج والشعور بالراحة والسعادة.
تحسين النوم
تؤدي العلاقة الحميمة بين الزوجين إلى إزالة الأرق وتحسين القدرة على النوم العميق، إذ أنها تطلق هرمون البرولاكتين الذي يساعد على الاسترخاء والراحة بعد الانتهاء منها، كما أنها تزيد من معدل نبضات القلب شأنها شأن ممارسة الرياضة، ما يساعد على الاسترخاء أكثر لاحقا.
تعزيز المناعة
أثبتت دراسات أجريت في جامعة ويلكس الأمريكية، أن ممارسة العلاقة الحميمة مرة في الأسبوع على الأقل، ترفع من مستويات “الغلوبولين المناعي”، حيث تكون أعلى بنسبة 30% ممن لم يمارسوها، وتبين أن الجسم خلال العلاقة الحميمة يزيد من إفراز المضادات المناعية، التي تحمي من الكثير من الأمراض كالإنفلونزا.
تقليل خطر سرطان البروستاتا
بالنسبة للرجال، وجد الباحثون في جامعة نوتنغهام الإنجليزية أن الرجال الذين يتمتعون بحياة جنسية منتظمة في الخمسينات من عمرهم؛ أقل عرضة للإصابة بسرطان البروستاتا، هذا لأن العلاقة الحميمة تزيل السموم من البروستاتا، والتي يمكن أن يسبب وجودها واستمرارها تغيرات سرطانية، وقد جاء هذا الارتباط بعد أن أظهرت العديد من الدراسات أن الرهبان العازفين عن الزواج معرضون للإصابة بسرطان البروستاتا بنسبة أكبر.
تحسين صحة القلب
تساهم العلاقة الحميمة في الحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية لدى الرجال والنساء، كونها قريبة من ممارسة الرياضة، وتشير البحوث إلى أن الرجال الذي يمارسون العلاقة الحميمة بشكل منتظم، أقل عرضة لأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 45% من غيرهم من الرجال، كما أنها تقلل من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم عند النساء.
تعزيز الصحة العقلية
تعمل العلاقة الحميمة المنتظمة على التحسين من قدرات الشخص المعرفية والذهنية، إذ يؤدي خفض معدل الضغط والتوتر الناتج بعد العلاقة والذي يؤثر على وظائف الدماغ، إلى التحسين من وظائف الدماغ بشكل عام وتعزيز الإدراك وقوة الذاكرة.
الحد من الألم
أحد أبرز فوائد العلاقة الحميمة هو التخفيف من بعض الآلام المتعلقة بالصداع وآلام الظهر والساق، بل والتخلص منها كما أظهرت بعض الدراسات، بالإضافة إلى التقليل من آلام الحيض لدى النساء، بسبب هرمون الأوكسيتوسين الذي يمنع الألم والتوتر.
تقليل التجاعيد
يتم ضخ هرمون الأستروجين أثناء العلاقة الحميمة، وهذا بدوره له تأثير على الجلد؛ ما يساعد على تخفيف التجاعيد والحد منها، ويساعد على الظهور بمظهر أكثر شبابا ونضارة، وهو أمر مفيد بشكل خاص للنساء بعد انقطاع الطمث، عندما يصبح جلد المرأة أكثر جفافا ومليئا بالتجاعيد، بسبب انخفاض مستويات الأستروجين بشكل طبيعي.
رفع معدل الخصوبة
أثبتت دراسات أجراها الدكتور دايفيد جرينينج بمركز الإخصاب المعملي في أستراليا، أنه كلما زادت العلاقة الحميمة بين الزوجين كلما ارتفع معدل الخصوبة، وكلما زادت فرص الحمل والإنجاب.
تحسين العلاقة الزوجية
كما ذكرنا في بداية القائمة أن العلاقة الحميمة تزيد من إفراز الهرمونات التي تقضي على التوتر وتحسن المزاج وتنمي الشعور بالسعادة؛ فإنه من الطبيعي أن يشعر الزوجان بمزيد من الحميمية والعاطفة والألفة في علاقتهم وحياتهم عموما، ويقول عالم النفس السريري أنيك ديبرك من جامعة لوزان بسويسرا، والذي قاد إحدى الدراسات المتعلقة بالأمر: “كلما زادت العلاقة الحميمة بشكل عام كلما ازدادت مشاعر الحب بين الزوجين”.