اكتشاف مثير توصل إليه الباحثون، يشير إلى أن ممارسة الرياضة ولو لمرة واحدة، تحقق الفوائد لكبار السن فيما يخص الحالة الذهنية والذاكرة، فهل يحفزهم ذلك على الحركة أكثر فأكثر؟.
الرياضة وكبار السن
ندرك الفوائد الصحية التي تتحقق للجميع دون استثناء عند ممارسة الرياضة، إلا أن الأمر يبدو أكثر وضوحا بالنسبة لكبار السن، ولو عند إتمام جلسة تدريبية واحدة، وفقا لما تؤكده دراسة أمريكية.
تشير الدراسة التي أجراها باحثون من جامعة آيوا في الولايات المتحدة الأمريكية، إلى أن ذهاب كبار السن ولو لمرة واحدة لصالة الألعاب الرياضية، يأتي ببعض الفوائد المتعلقة بتحسن الإدراك والحالة الذهنية لديهم.
أوضح الباحثون أن جلسة رياضية واحدة كانت كفيلة بتحسين الأداء الإدراكي وقوة الذاكرة لدى كبار السن، بل وألمحت إلى أنه كلما تقدم العمر بممارس الرياضة، كلما برز تأثير الفوائد النفسية التي تعود عليه عبر ممارسة الرياضة لمرة واحدة.
جلسة واحدة تكفي
اعتمد الباحثون على مشاركة 34 متطوعا، تتراوح أعمارهم بين الـ60 والـ80، حيث بدا كل فرد فيهم جيدا على المستوى الصحي، إلا أنه لا يحرص على ممارسة الرياضة، فيما اشترك جميعهم في مسابقة دراجات مثبتة على فترتين، حيث تم قياس رد الفعل الذهني عقب كل مرة، ليجد الباحثون تطورا في مستويات الإدراك والذاكرة، تبين أنه تطور قصير الأجل إلا أنه إيجابي في كل الأحوال.
تقول الباحثة المسؤولة عن الدراسة، ميشيل فوس: “من الوارد أن يفكر المرء في ضرورة ممارسة الرياضة بصفة يومية لتحقيق الاستفادة، إلا أن الأمر يبدو مختلفا وفقا لهذه الدراسة، التي لا تطالب كبار السن إلا بمحاولة ممارسة الرياضة ولو لمرة واحدة، لتحقيق فوائد ذهنية متعددة، فيما ربما تكون سببا في استكمال إتمام هذا النشاط بصفة يومية فيما بعد”.
ليست تلك المرة الأولى التي يربط خلالها الباحثون بين ممارسة الرياضة وبين التمتع بفوائد نفسية وذهنية، بيد أن تلك المرة يبدو تحقق الاستفادة أكثر سهولة، عبر جلسة واحدة من ممارسة الرياضة، فيما تختتم ميشيل حديثها بالقول: “نأمل أن يستمر البالغين في ممارسة الرياضة، لأن الفوائد التي يكتسبها العقل تبدو مؤقتة، لذا فالاستمرارية تضمن تحقق الفائدة إلى الأبد”.