ثقلاء الدم والطين
لقد حذرته مرارا وتكرارا من الجلوس على سيارتك بكل تلطع واستفزاز، ولكنه لا يرتدع، فمرة يقول لك عفوا لقد نسيت أنها سيارتك، ومرة ثانية يستعطفك مشيرا إلى رحلته الطويلة من مدرسته الموجودة بنهاية الشارع، والتي جعلته يجلس على سيارتك أنت بالذات ليستريح قليلا، وأخرى ثالثة يبتسم لك ويؤكد أن وزنه لا يتجاوز الـ50 كج، وأنه من الصعب أن يؤثر على سيارتك المتينة، وهو يربت عليها بفخر.
عندها عليك أن تثق بأنه لن يرتدع إلا باستخدام أسلوب لا يقل ثقالة عن المتبع من جانبه.
والمطلوب: إحضار بعض الأكياس وملئها بالماء البارد أو الساخن، حسبما تريد، ثم رشقه بها بمجرد جلوسه على السيارة، حينها تكون قد ضربت عصفورين بحجر واحد، حيث تكون قد تخلصت من ثقل دم هذا المراهق، ونظفت سيارتك قليلا في آن واحد.