فوائد مجنونة للمياه.. فلا تلجأوا إليها | قل ودل

ليس هناك خلاف على الأهمية القصوى للمياه بالنسبة للكل، فهي شريان الحياة، الذي يحفظ توازن الجسم ويطهره من السموم، ويعمل على تخليصه من الدهون، وأشياء أخرى عدة. ولكن هل توقفت فوائد المياه عند هذا الحد، أم هناك استخدامات أخرى لها لا يستعملها الكثيرون؟ نجيب عن هذا التساؤل سريعا من خلال بعض الفوائد المثيرة للجدل للمياه، فأرجوكم لا تتبعوا أغلبها! الموتى الأحياء إن كنت مضطرا أن تفيق صديقك النائم كالموتى الأحياء، أو شريك حياتك الذي وإن انقلبت الحياة من حوله رأسا على عقب، فسيستمر في سباته العميق، فإنه من حقك أن تجرب تلك الحيلة الأنجح على الإطلاق، والتي ثبت مدى قدرتها على إفساد النوم الهانئ لأي شخص على وجه البسيطة، وهي سكب المياه على وجهه. حينها سيغضب النائم قليلا، أو كثيرا لسنا واثقين، وخاصة وأنه مع تعمقه الشديد في النوم، قد يشعر للحظات أنه يتعرض للغرق في سفينة تيتانيك، التي رأى عنها فيلما مؤثرا بالأسبوع الماضي، ولكن في النهاية أنت تقوم بذلك من أجل هدف سامي وهو إعادة شخص مقرب مرة أخرى للحياة، وكذلك إنقاذ نفسك من المزيد من التأخير عن مواعيدك أنت شخصيا. والمطلوب: إحضار بخاخة أو رشاش للمياه، والوقوف فوق رأس ضحيتك، ثم إطلاق ما بها من مياه بمنتهى الهدوء والثبات حتى يعود إلى عالمنا من جديد في أمن وسلام! ثقلاء الدم والطين لقد حذرته مرارا وتكرارا من الجلوس على سيارتك بكل تلطع واستفزاز، ولكنه لا يرتدع، فمرة يقول لك عفوا لقد نسيت أنها سيارتك، ومرة ثانية يستعطفك مشيرا إلى رحلته الطويلة من مدرسته الموجودة بنهاية الشارع، والتي جعلته يجلس على سيارتك أنت بالذات ليستريح قليلا، وأخرى ثالثة يبتسم لك ويؤكد أن وزنه لا يتجاوز الـ50 كج، وأنه من الصعب أن يؤثر على سيارتك المتينة، وهو يربت عليها بفخر. عندها عليك أن تثق بأنه لن يرتدع إلا باستخدام أسلوب لا يقل ثقالة عن المتبع من جانبه. والمطلوب: إحضار بعض الأكياس وملئها بالماء البارد أو الساخن، حسبما تريد، ثم رشقه بها بمجرد جلوسه على السيارة، حينها تكون قد ضربت عصفورين بحجر واحد، حيث تكون قد تخلصت من ثقل دم هذا المراهق، ونظفت سيارتك قليلا في آن واحد. القتل المتعمد لا تتحمسوا كثيرا، فالماء لا يقتل أحدا، إلا إن كانت نملة أو حشرة صغيرة، أصرت على إزعاجك وتقليل راحتك، دون اعتبار لفوارق الحجم بينكما، ودون أي اكتراث لكونها غريبة تجلس في منزلك المريح، تأكل من طعامك خلسة، وتضايق أطفالك الصغار، وتمارس كل ما هو من شأنه أن يضعها في خانة الضيف الثقيل. لذا فالتخلص من الضيف الثقيل بالطريقة التي تراها أنت كصاحب المنزل، لن تصبغك بصفة من لا يحترم ضيوفه، أو غير الكريم مع الآخرين. والمطلوب إحضار فوطة وغمرها في المياه ثم إغراق ضيوفك النمل بها ومن معهم من أصدقاء بمنتهى السادية غير الممنوعة، والمصرح بها جدا في الفصول الحارة تحديدا، والتي ينتشرون فيها بشدة. الادعاء باستخدام المياه، يمكن أن تتدعي أكثر من شيء واحد، كل حسب موقفه، فإن كنت متأخرا عن موعد ما عن تعمد، حيث لا ترغب في أن تحضره من البداية لما به من كلام معاد سمعته آلاف المرات، فلا توجد أسهل من حيلة تعرض سيارتك لعطل مفاجئ، حينها سيكون لسكب المياه على وجهك وملابسك مفعولا سحريا، سيقنع الآخرين بأنك تعرضت لموقف صعب للغاية، جعلك متعرقا بهذا الشكل. كذلك إن كنت ترغب في إثارة شفقة البعض، يمكن أن تقوم بنفس الأمر، مدعيا أنك مريض وتحتاج الراحة، حينها لن يطلب منك أحد أي شيء، بل من الممكن أن يقوموا بأعمالك بدلا منك أيضا. والمطلوب: إحضار زجاجة مياه وسكبها على ملابسك ووجهك بعشوائية مفرطة، وبالكمية التي تتناسب مع شدة الموقف الذي تنوي ذكره! الوجاهة الاجتماعية بالرغم من وفرة المياه في كل مكان، وقلة أسعارها نسبيا، فإن حمل زجاجات الماء أثناء السير في الشوارع أو داخل الصالات الرياضية، يوحي للبعض بصورة ما مختلفة، حيث هناك من يرى أنها تدل على أن صاحب تلك الأفعال شخص ثري لم يعتد السير على قدميه في الطرق بأجوائها الحارة، فيحتاج من المياه رشفة كل عدة ثوان، أو أنه رجل رياضي يحافظ على صحته فيتناول المياه بدلا من المشروبات الأخرى المضرة نوعا ما. وبعيدا عن كون البعض بالفعل يقوم بذلك لأسباب حقيقية، فإنه يوجد أيضا من يحاكي هؤلاء الأشخاص باتباع تلك الطريقة المليئة بالادعاء، وخاصة أننا نلاحظ أن الزجاجة التي يحملها لا تفرغ أبدا! والمطلوب: إحضار أغلى أنواع المياه والسير بها في كل مكان ممكن، وعدم إلقائها في سلة المهملات حتى وإن انتهيت منها، حيث ستحتاجها في مرات قادمة كثيرة.

الادعاء

اترك تعليقاً إلغاء الرد