ثقافة ومعرفة

قاعدة الساعتين.. الاستفادة من أوقات الفراغ في إطلاق الخيال كالعلماء

يعتقد البعض أن قضاء بعض الدقائق اليومية دون القيام بأي عمل هو إضاعة واضحة للوقت، لكنه أمر يبدو مخالفا للكثير من العلماء الأفذاذ، والذين توصلوا إلى أعظم الإنجازات بسبب إمضاء بعض من الأوقات في التفكير غير المحدد وفي إطلاق الخيال دون حدود، لذا نشير لأهمية قاعدة الساعتين الأسبوعية، والتي يبدو أن العالم الفيزيائي الشهير ألبرت أينشتاين هو أول من طبقها على نفسه.

قاعدة الساعتين

قاعدة الساعتين.. الاستفادة من أوقات الفراغ في إطلاق الخيال كالعلماء

يبرز لنا التاريخ وجود الكثير من التجارب العلمية المهمة التي كان مكانها الوحيد هو عقل صاحبها لفترات طويلة، حيث نجد أينشتاين على سبيل المثال قد عقد بعض التجارب في ذهنه والمتمثلة في تخيل سقوط شخص من الأعلى من أجل الوصول لمبادئ نظرية النسبية، لنكتشف أن أبرز إنجازات العالم الفيزيائي قد حدثت بتلك الطريقة، شأنه شأن علماء آخرين مثل داروين.

يكشف ذلك عن أهمية استغلال بعض من أوقاتنا اليومية، فقط من أجل التخيل والتفكير وتدوين ما يخطر على البال، حيث يشير بعض الخبراء إلى قاعدة الساعتين والتي توضح لنا كيفية الاستفادة من ساعتين فقط في الأسبوع من أوقات الفراغ، من أجل تحقيق النجاحات وتطبيق ما توصل إليه العلماء منذ سنوات طويلة.

رصد الماضي واستكشاف المستقبل

قاعدة الساعتين.. الاستفادة من أوقات الفراغ في إطلاق الخيال كالعلماء

يرى خبراء علم النفس أن قضاء الإنسان القليل من الوقت من أجل ملاحظة ما وصل إليه وما حققه، ليدرك مدى رضاه عن إنجازاته، يعتبر من وسائل رسم المستقبل على أفضل ما يكون، حيث يبقى تخيل المستقبل واستكشافه رغم التعايش مع الوقت الحاضر، من أفضل طرق تحفيز العقل على التخطيط واتخاذ الخطوات الأولى قبل تحقيق المستحيل.

كذلك يشير الخبراء إلى أن اتباع قاعدة الساعتين والتي تشمل عدم تشتيت الذهن بأي شيء خلال أوقات الفراغ، سوف يساهم في تقليل أوقات استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، والتي لا تبدو مفيدة بقدر استغلال الوقت المتاح في إطلاق سراح العقل والخيال، حينها يجب أن يركز الشخص على طرح بعض الأسئلة الداخلية والإجابة عليها، مثل ما الأهداف التي حققتها وما التي لم تحقق؟ هل يمكن الإسراع من عملية تحقيق الأهداف؟ هل أشعر بأنني محفز؟ وكيف أرى نفسي بعد 6 أشهر من الآن؟

تبدو قاعدة الساعتين في الأسبوع مفيدة أيضا عندما تدفعنا إلى استغلال الطبيعة بأفضل صورة، لإراحة الذهن وتحسين الحالة النفسية، حيث يتطلب التفكير الإيجابي أحيانا التواجد وسط الحدائق والأماكن المفتوحة، وهو أمر يزيد من القدرات الإبداعية ويحسن من القدرة على حل المشكلات وفقا للكثير من الدراسات العلمية.

في الختام، وصل العلماء والمشاهير إلى ما وصلوا إليه بفضل الكثير من التعب والاجتهاد، إلا أن كل هذا لم يكن ليتحقق دون امتلاك تلك القدرة على تخيل مستقبلهم بأفضل شكل ممكن، حيث يحفز ذلك العقل والجسد دائما على العمل أكثر وأكثر، ما قد نصل إليه عبر اتباع قاعدة الساعتين الذهبية دون تهاون.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى