تعرف قرحة المعدة، بأنها ذلك التقرح المزعج والمؤلم بداخل أغشية المعدة المخاطية، والذي ينصح بعلاجه سريعا وإلا تطور لأزمات صحية خطيرة، لذا نكشف عن أسباب التقرح في المعدة وأعراضه المختلفة.
أسباب
يؤكد الأطباء أن المعاناة من القرحة المزعجة بالمعدة تحدث في ظل انحسار الطبقة السميكة من المخاط، والتي يفترض بها حماية المعدة من العصارة الهضمية، حيث يؤدي ذلك إلى تآكل الأنسجة بالمعدة عبر أحماض الهضم، لتظهر قرح المعدة.
من الوارد أن تحدث كل تلك الأزمات جراء المعاناة من عدوى بكتيرية تعرف باسم الملوية البوابية، فيما يؤدي استخدام الأدوية اللاستيرويدية المضادة للالتهابات على مدار فترات طويلة، مثل الأسبرين على سبيل المثال، إلى الإصابة بالأزمة الصحية نفسها.
يرى العلماء كذلك أن هناك حالة نادرة يمكنها زيادة مخاطر المعاناة من قرحة المعدة، وتتمثل في متلازمة زولينجر إيليسون، والتي تتسبب في زيادة إفرازات الجسم من الأحماض تؤدي للنتيجة غير المرغوبة.
الأعراض
تتعدد الأعراض المرتبطة بقرحة المعدة المزعجة، حيث تختلف وفقا لدرجة حدة الأزمة، إلا أنه في أغلب الأحوال ما يصاب المريض بالإحساس المزعج بحرقة المعدة والألم في منتصف البطن، وتحديدا بين منطقة الصدر والسرة، فيما تزداد حدة الألم إن كانت المعدة فارغة، وربما يستمر الوجع لساعات.
يصاب مريض قرحة المعدة أيضا بفقدان في الشهية في ظل تألم البطن المستمر، ما يؤدي إلى فقدان الوزن، كما يعاني من الغثيان وارتجاع المريء، مع تحسن تلك الأعراض بصورة مؤقتة في حال تناول الطعام أو الشراب أو الأدوية العلاجية المضادة للحموضة.
أحيانا ما يصاب مريض قرحة المعدة بفقر الدم، وهي الأزمة التي يعد ضيق النفس والإحساس بالتعب وبهتان الجلد، من ضمن أعراضها الشائعة، فيما يتلون البراز باللون الأسود في تلك الحالة، ويعاني المريض من عدم الراحة، بما يستدعي اللجوء إلى الأطباء دون تأجيل.
في أغلب الأحيان، تساعد الأدوية العلاجية في حل أزمة قرحة المعدة، إلا أن الاعتماد على العمليات الجراحية وارد في بعض الحالات أيضا، مع الوضع في الاعتبار أن تناول الأكلات الصحية، التي تشمل الفواكه والخضروات المحتوية على الألياف الغذائية المفيدة، تعد من الوسائل التي تقلل من أعراض قرحة المعدة.