وفقا لدراسة جديدة أجراها علماء في مركز السيطرة على الأمراض في أتلانتا، بولاية جورجيا بالولايات المتحدة الأمريكية، يميل قصار القامة إلى أن يكونوا أكثر غضبا وأكثر عنفا من الأشخاص طوال القامة، لاحظ العلماء في تلك الدراسة 600 رجل، تتراوح أعمارهم بين 18 و50 عاما، ووجدوا أن أولئك الذين شعروا بأنهم أقل ذكورية كانوا أكثر عرضة بثلاث مرات للقيام بأعمال عنيفة وإجرامية. يقول العلماء إن هذا ناتج عن ما يسمى”إجهاد تباين الذكور” الذي يجعلهم أكثر عدوانية.
متلازمة مجمع نابليون
يقول العلماء إن الرجال الأقصر يتصرفون بقوة أكبر لتعويض افتقارهم إلى الطول، حيث أنه وفقا للصورة النمطية في المجتمعات، فإن الرجل طويل القامة هو أكثر ذكورة من نظيره القصير، لذلك لجأ القصار إلى العنف لتغيير تلك الصورة وتعويضها وهو غالبا ما يعرف باسم متلازمة “مجمع نابليون”، والتي تم التعرف عليها لأول مرة في عام 1926 من قبل المحلل النفسي النمساوي ألفريد أدلر.
جدير بالذكر أن نابليون بونابرت كان قصير القامة وأنه وفقا لما تم تناوله في الفولكلور الشعبي الفرنسي، فإنه لجأ للعنف وخوض الحروب وافتعالها لتعويض قصر قامته وإثبات قوته الذكورية.
جنون العظمة لدى قصار القامة
أثبتت دراسات أخرى أن قصار القامة لديهم ميل إلى جنون العظمة وهو ما يدفعهم إلى الغضب بسرعة، وأن كل ذلك ناتج أيضا عن شعورهم بالافتقار إلى الصفات الذكورية القوية المتمثلة في طول القامة، وقد أثبتت دراسة حديثة أجراها عالم النفس مارك فان فوجت وفريق معه في جامعة أمستردام بهولندا أثبتوا أيضا وجود متلازمة مجمع نابليون.
دراسات أخرى مخالفة
في ذات الوقت هناك دراسات أخرى أثبتت عكس ذلك بل وأكدت أن متلازمة نابليون مجرد خرافة، ففي جامعة سنترال لانكشاير تم تعريض مجموعة من الأشخاص قصار القامة وطوال القامة لعدة ضعوط، وتم قيام معدل نبضات القلب لديهم وكانت المفاجأة أن طوال القامة كانوا أكثر غضبا من خلال زيادة معدل النبضات لديهم، كذلك في دراسة ويسكس التي تم إجراؤها في المملكة المتحدة البريطانية أكدت نتائجها أنه لا يوجد أي ارتباط مطلقا بين قصر القامة وسرعة الغضب وذلك من خلال دراسة سلوكيات مجموعة من الأشخاص.