تفاجأ عمال مصنع رقائق بطاطس فى هونج كونج عندما اكتشفوا أن شحنة من البطاطا الفرنسية احتوت على قنبلة يدوية ألمانية تعود إلى الحرب العالمية الأولى.
ووفقًا لما ذكرته وكالة “فرانس برس”، يبلغ طول القنبلة حوالي 3 بوصات (8 سم)، ووزنها حوالي 2 رطل (كيلو جرام واحد) وأنها كانت في حالة غير مستقرة، وذلك حسل ما قاله “ويلفريد وونج هو هون”، المشرف على قوة شرطة هونغ كونغ.
كيف انتهى مطاف القنبلة بمصنع البطاطا؟
حددت الشرطة القنبلة بأنها من صنع ألماني، وأنها كانت منتشرة في الحرب العالمية الأولى والتي انتهت منذ أكثر من قرن، وقالت وكالة الأنباء الفرنسية إنه من المرجح أن تكون القنبلة مدفونة في أرض المعركة الفرنسية في الحرب العالمية الأولى التي أصبحت فيما بعد مزرعة للبطاطا، وذلك نظرًا لتمويه القنبلة الذي يشبه البطاطس.
كيف تم التخلص من قنبلة الألمان؟
وبعد تأمين المنطقة، قام ضباط بمكتب التخلص من المتفجرات التابع لشرطة هونغ كونغ بتفجير القنبلة في الهواء الطلق في موقع المصنع حوالي الظهر؛ حيث قاموا بوضعها في حفرة في الطريق وأحدثوا انفجارًا بواسطة طائرة مائية ذات ضغط عال، إذ قام ممثلوا الشرطة بنشرها على فيسبوك.
وأكدت البحرية الأمريكية أن استخدام نفاثات مائية قوية لتفجير أو حتى تدمير القنابل من بعيد هي طريقة استخدمها خبراء الهدم منذ تسعينيات القرن الماضي، كما أنها إحدى الطرق التي تستخدمها الروبوتات للتخلص من القنابل لمنع الانفجارات عن طريق إطلاق نفاثات المياه ذات الضغط العالي على الأسلاك المكشوفة.
وقامت الشرطة في هونغ كونغ، بتسجيل مقطع فيديو عن التفجير ومشاركته على تويتر، وتقديم لمحة حصرية عن الاستعدادات التي انتهت (بأمان) مع اثارة ضجة.
يذكر أن الجنود المشاة خلال الحرب العالمية الأولى استخدموا عشرات الأنواع من القنابل اليدوية، بما في ذلك قنابل كروية مثل هذه، وفقًا لمتحف الحرب الكندي، وعلى الرغم من أن قنبلة هونغ كونغ يعتقد أنها كانت من أصل ألماني، إلا أن الجنود الألمان في ذلك الوقت كانوا يفضلون قنابل العصا، والتي كانت تتميز بأن لها عبوة ناسفة أصغر، ولكن يمكن رميها أبعد.