قصة ليلى والذئب هي إحدى القصص الرائعة التي تم توارثها عبر الأجيال وتعتبر قصة خيالية خرافية مميزة للغاية، وهي في الأصل قصة فرنسية تم كتابتها على يد الكاتب الفرنسي “شارل بيرو” وتم ترجمتها إلى كل اللغات تقريبا حول العالم، وهي قصة معبرة ومفيدة للأطفال كثيرا.
الهدف من قصة ليلى والذئب
قصة ليلى والذئب عموما هي قصة تربوية للأطفال تعلمهم بعض الأسس الأساسية للحفاظ عليهم، من أهمها الإنصات إلى الوالدين وعدم مخالفة القواعد الأساسية للسلامة مثل التحدث مع الغرباء أو استشارتهم في الطرق، وكذلك عدم الاسستسلام لحديث أي غريب والمحافظة على النفس سالمة، بجانب ضرورة عدم اللهو في أماكن بعيدة عن المنزل، لذلك فهي قصة خاصة للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين سنتن إلى 8 سنوات تقريبا.
ليلى والذئب مسرحية في معظم البلاد
استغل الفنانون والمخرجون الأحداث الرائعة التي تدور في قصة ليلى والذئب وتم تنفيذها بأكثر من طريقة على المسارح بمختلف أنواعها سواء كانت محترفة أو مسارح صغيرة في المدارس وتم إشراك الأطفال الموهوبين في مجال التمثيل بها
قصة ليلى والذئب الحقيقية
الفصل الأول “ليلى ووالدتها في المنزل”
يحكى أن هناك فتاة جميلة للغاية معروفة بحبها للون الأحمر وتدعى ليلى، كانت تسكن في منزل صغير وسط الغابة والطبيعة الخلابة والزهور، وبجانب منزلها هناك كوخ تسكن فيه جدتها التي تعشقها كثيرا والتي أهدتها فستانا أحمر اللون وبديعا للغاية يسر الناظرين.
كانت ليلى معتادة على الذهاب إلى جدتها كل يوم تقريبا مع والدتها من أجل تقديم الطعام لها، وفي يوم من الأيام قالت الأم “ليلى من فضلك أنا مريضة اليوم هل يمكنك أن تذهبي إلى جدتك من أجل الاطمئنان عليها وتقديم لها هذا الكعك والحليب” وعلى الفور فرحت ليلى كثيرا وذهبت لترتدي الفستان الأحمر التي قامت جدتها بخياطته لها.
- بعد أن تأهبت ليلى للذهاب إلى جدتها أخذت السلة معها ووضعت بداخلها الكعك والحليب وارتدت الشال الخاص بها الملون باللون الأحمر أيضا، ثم حذرتها والدتها وقالت لها “عليك بالحذر يا ليلى لا تتحدثي مع أي شخص غريب ولا تردي عليه وكذلك عليكي أن تذهبي سريعا من نفس الطريق المعتاد عليه واحذري من الذئب” فأجابت ليلى “حاضر لا تقلقي يا أمي”.
الفصل الثاني “ليلى في الغابة”
وانطلقت ليلى مسرعة وفرحة للغاية لبيت جدتها وهي تغني وتركض ولكنها فكرت أنها ستكون فكرة رائعة إذا دخلت الغابة لتحضر بعض الورود الملونة وتقدمها لجدتها، وبالفعل ذهبت ليلى إلى الغابة لتجمع الورود وفي تلك اللحظة رآها الذئب الشرير وهي تغني وتجمع الورود حيث كان جائعا للغاية بسبب رائحة الكعك الرائعة والحليب التي تحمله ليلى فقرر أن يخدعها!
اتجه الذئب إلى ليلى وقال لها “ياله من فستان رائع وزاهي اللون لقد أعجبني كثيرا ما هو اسمك يا جميلة؟” فأجابت ليلى على السؤال “اسمي هو ليلى” عندما وجد الذئب أن الفتاة تجاوب قرر أن يستمر في كلامه المعسول قائلا “هل تأتين إلى الغابة من أجل زيارة أحد أم أنك هنا وحدك؟” فقالت ليلى “لا أنا ذاهبة إلى جدتي وأخذت معي الكعك والحليب وبعض الورود”.
أكمل الذئب حديثه وقال “من الواضح أنك تحبين جدتك كثيرا وتريدين أن تحضري لها باقة من أجمل الورود” فأجابت ليلى مسرعة في الكلام “أعشقها فهي من ربتني وكذلك خاطت لي هذا الفستان” فقال الذئب “ولكنك لا تحضرين باقة الورود بالشكل الصحيح فهي تفتقر إلى الكثير من الألوان” ردت ليلى “لا فأنا جمعت كل أنواع الزهور في هذه المنطقة” فقال الذئب “ولكن المنطقة البعيدة والتي تقع هناك تحتوي على مجموعة أحلى بكثير من الورود” ردت ليلى “أين هي؟ سوف أذهب إلى هناك”
الفصل الثالث “تم خداع ليلى بنجاح”
لم تفكر ليلى في وصية والدتها حول عدم التحدث مع الغرباء أو الرد عليهم، بالفعل اتجهت ليلى إلى المكان الذي وصفه الذئب البعيد عن منزل جدتها من أجل لم الأزهار، وفي هذه المدة اتجه الذئب مسرعا للغاية إلى منزل جدة ليلى، وبالفعل وصل قبلها ووجد الباب مفتوحا، وذلك لأن جدة ليلى تعرف أنها قادمة في هذا الموعد، ووجد الذئب جدة ليلى نائمة على السرير وقبل أن يأكلها كانت قد فتحت عيناها وسمع صوت غناء ليلى قادم فقرر أن يربطها بالحبل ويضعها في الخزانة مع قفل فمها.
لم يجد الذئب أي حل سوى أن يرتدي ملابس الجدة وينام على سريرها ويغطي جسده سريعا من أجل خداع ليلى المسكينة، وقام بقفل كل الأضواء ليصعب على ليلى رؤيته نائما مكان جدتها.
وإذا بليلى تنادي على جدتها وهي على الباب وتفتحه، لم يجد الذئب أي حل سوى أن يحاول أن يرقق صوته ويرد على ليلى، وعلى الفور لاحظت ليلى تغيرا في صوت جدتها وقالت في نفسها لا بد أن جدتي مريضة للغاية وعندما أمعنت النظر في السرير وجدت أن شكل وجهها تغير كثيرا.
واقتربت ليلى من السرير وسالت جدتها “لماذا صوتك متغير كثيرا وكذلك مظهرك يا جدتي” فأجاب الذئب “لقد أخفضت صوتي من أجل سماع صوت غنائك الجميل، و قد كبرت أذناي من أجل سماع صوتك بشكل أفضل، وعيناي تغير مظهرها من أجل رؤيتك بالثوب الأحمر الرائع” لم تسترح ليلى للحدث ولا الصوت وأمعنت النظر ووجدت أن مظهر فم الجدة متغير تماما فسألت “ولماذا مظهر فمك متغير يا جدتي هل أنت مريضة للغاية؟” فأجاب الذئب بغضب شديد “فمي كبير حتى يستطيع أن يلتهمك بسرعة” وتهجم الذئب على ليلى المسكينة ولكنها استطاعت أن تجري منه وتهرب وأخذت تصرخ بأعلى صوت لديها “أنقذوني أنقذوني النجدة أرجوكم”
الفصل الرابع “جاء الصياد وتعلمت ليلى الدرس”
سمعها الصياد الطيب الشجاع والذي كان يتمشى بجانب الكوخ، فأسرع بسرعة إلى الداخل وقضى على الذئب، وأخذ ليلى وبحث كثيرا عن جدتها فوجدها في الدولاب وأخرجها وحررها من الحبال.
تعلمت ليلى من هذا الدرس القاسي للغاية أنه يجب عليها سماع كلام والدتها وعدم مخالفته وعدم التحدث إلى الغرباء ولا مشاركة المعلومات أو الحديث معهم.
المزيد من القصص الجميلة والمسلية للأطفال على هذا الرابط http://www.storymi.com ..
قصص تستحق الاطلاع وسردها على الأطفال لما تحمله من مغزى ومعاني وحكم لأسلوبها البسيط والشيق.