دخول القائد للقصر
كانت المساحة الداخلية للقصر غير نظيفة ولا مرتبة ومثيرة للدهشة، والأثاث المتعفن ينتشر في كل مكان، وطبقة سميكة من الأوساخ على الأرض وكمية كبيرة من الغبار التي تؤكد أن ذلك المكان لم يدخله أحد منذ سنوات، قام بالبحث داخل المنزل المهجور القديم القذر ولم يجد شيء وكان على وشك المغادرة لمواصلة البحث في الغابة، ويبدو أنه سمع صوتًا يشبه صوت طفل قادم من مكان ما في أحشاء قبو المنزل.
انطلق الرجل متوجهًا لمصدر الصوت ولكنه لم يجد شيء سوى قبعة طفل ملقاة على الأرض، أدار القائد مصباحه في الغرفة التي دخلها وفجأة وجد وجه امرأة عجوز قبيح جدًا تبتسم ابتسامة مخيفة تظهر من خلالها أسنانها الصفراء الحادة، وبمجرد رؤيته لذلك المشهد أدار ظهره وخرج مسرعا من المنزل إلى الغابة، وأثناء جريه تعثر في شيء ووقع على الأرض، وعندما سلط ضوء الكشاف عليه وجد جثة أحد الفتيان غارقة في بركة من الوحل والدماء وعندما اقترب منها وجد بقية الجثث بجوارها.