يقولون إن تربية الحيوانات الأليفة لها فوائد صحية نفسية تفوق أهمية اللهو والتسلية بكثير، ما يبدو وأن السيدة أنجيلا قد اختبرته بالفعل عبر القطة الصغيرة ميسي، التي ساهمت في إنقاذ حياتها من مرض السرطان اللعين، وفي الوقت المناسب تماما.
قطة تنفذ مالكتها من مرض السرطان
كانت المسؤولة المالية، أنجيلا تاينينج، تعيش في هدوء وسلام بصحبة القطة ميسي، في مدينة نيوكاسل الإنجليزية، حين فوجئت المالكة بتغيرات في سلوك صديقتها الأليفة، حيث لاحظت أن القطة ميسي صارت تطوف حولها كثيرا بل وتحاول خدش منطقة الصدر لديها، وكأنها ترغب في التنبيه لأمر ما، لذا فمع إحساس أنجيلا في الأساس ببعض الآلام بالثدي، قررت السيدة الإنجليزية زيارة الطبيب، لتكتشف إصابتها بورم سرطاني في الثدي، خضعت بسببه لجراحة استئصال ناجحة.
أدركت أنجيلا سر التغير الذي انتاب القطة ميسي، والتي تسببت في إدراك مالكتها لخطورة موقفها الصحي قبل فوات الأوان، إلا أن الأغرب من ذلك هو ما حدث بعد مرور عامين من الواقعة السابقة، إذ عادت القطة العجيبة لسلوكها المحير، الذي أعاد الشك لأذهان أنجيلا، لتذهب للطبيب من جديد وتكتشف عودة الأزمة بدرجة أكثر صعوبة، تتطلب إزالة الثدي لإنقاذ الموقف.
القطة تنقذ حياة مالكتها
تسبب سلوك القطة المحير في إنقاذ حياة المالكة، ليس لمرة واحدة فقط بل لمرتين، ما تعلق عليه أنجيلا التي تعافت من المرض اللعين، قائلة: “طالما سمعت عن قدرة بعض الكلاب على اكتشاف التغيرات التي تطرأ على مالكيها، إلا أن تلك هي المرة الأولى التي أدرك من خلالها تمتع قطتي بتلك الميزة الساحرة”.
يؤكد الأطباء أن سر نجاح أنجيلا في تجاوز أزمتها الصحية، يتمثل في إدراكها لوضعها الخطير في البداية تماما، ما يعود الفضل فيه إلى القطة الصغيرة، التي رشحتها مالكتها للحصول على جائزة القطة البطلة في بريطانيا.
الآن تركز أنجيلا جهودها على إقامة حملات جمع الأموال من أجل التوعية لمرض سرطان الثدي، حيث تقول: “توفر جمعية التوعية لمرض سرطان الثدي، كل المطلوب من معلومات ودعم ومساندة للمرضى، لذا فجمع ولو القليل من المال لتلك الجمعيات من شأنه أن يساعد المرضى على تجاوز محنتهم”، مشيرة إلى أهمية اكتشاف المرض قبل انتشاره وسرعة علاجه مثلما حدث معها، والفضل يعود في ذلك في نهاية المطاف إلى القطة المحبوبة ميسي.