فما يعد أغرب منزل في العالم، يعيش “مكسيم”، من جورجيا في الستينات من عمره، في “كاتسكي بيلار” أو نصب كاتسكي التذكاري، واحدة من أشهر المناطق في العالم.
وتعرف كاتسكي بيلار بكونها منطقة طبيعية وجدت منذ آلاف السنين، وهي عبارة عن صخرة ترتفع نحو 40 مترا عن الأرض، يوجد عليها منزل يسكنه مكسيم منذ أكثر من 20 عاما.
الغريب أن هذا المكان وبالرغم من قدمه وعراقته، إلا أنه ظل حتى عام 1944 مهجورا من الجميع، حتى قام أحد المتسلقين البارعين من الوصول له، ليفاجأ بداخله بمجموعة من الهياكل العظمية، الخاصة بسكان هذا المنزل السابقين.
ويستغرق مكسيم الساكن الحالي للمنزل، نحو 20 دقيقة لإنهاء رحلة نزوله من المنزل بواسطة السلم الخاص به، ما يجعله لا يقوم بتلك المهمة الشاقة إلا مرتين في الأسبوع تقريبا.
ويقول: “أشعر هنا بالراحة كثيرا، ففي هذا المكان الهادئ، أشعر بكل المعاني الإيمانية المنشودة “، مشيرا إلى أنه بالرغم من الارتفاع الشاهق الذي بني عليه هذا المكان والذي يبدو مخيفا للكثير من الأشخاص، فإنه ليس كذلك بالنسبة له، نظرا لاعتياده على المرتفعات بفعل مهنته السابقة كمشغل للرافعات.
منطقة قديمة
بالإضافة إلى المنزل، تشمل المنطقة كنيسة قديمة، يأتي إليها مجموعات مختلفة من القساوسة وكذلك بعض الأشخاص الذين يرغبون في الحصول على بعض من السلام النفسي، كما يؤكد مكسيم، بينما تمنع النساء من استخدام السلم والصعود لتلك المنطقة، خوفا على سلامتهم.
إذ كان هذا المكان يستخدم من قبل بعض المسيحيين منذ مئات السنوات، هربا من عدة أزمات لحقت بهم خلال تلك الفترة، حتى بدايات القرن الخامس عشر، الذي شهد الفتح العثماني لجورجيا.
ويضيف مكسيم: “بدأ الأمر عندما تعرضت للسجن، حيث كنت أتناول المخدرات وأبيعها أيضا. بعدها أصبحت أكثر تدينا، وتذكرت هذا المكان شاهق الارتفاع الذي كنت أشاهده وأنا منتشٍ، فذهبت إليه بعد خروجي من السجن، لأعيش فيه السنوات الباقية من عمري في سلام وهدوء، ولينتهي بي الأمر يوما ما وأنا في هذا المكان الرائع”.
بصرف النظر عن الارتفاع الشاهق الذى يصيب الانسان بالدوار بمجرد النظر له الا ان المنزل يطل على منظر رائع وفريد … نصيحة لمن عنده فوبيا الاماكن المرتفعة لا تفكر حتى فى النظر اليه