شئنا أم أبينا، ستظل الفروق واضحة بين الرجل ونصفه الآخر المرأة، شكلا وموضوعا، مهما تغيرت الأفكار أو الاعتقادات في أي مكان بالعالم، ما يخلق -أحيانا- سوء الفهم بين الطرفين نتيجة اختلاف نظرة كل فرد للأمور، كما نشاهد من خلال تلك الأمثلة الطريفة، التي لا يجب تعميمها كذلك. العناكب يرى الرجل العناكب حيوانات صغيرة لا ضرر منها، تنظر المرأة لهذا الكائن كوحش كاسر، للدرجة التي تصيبها بالهلع أحيانا لمجرد رؤيته، مع التأكيد أن لكل قاعدة شواذ! الأسرة تنظر المرأة للأسرة والمنزل باعتبارهما سبيلا لوجود علاقة دافئة بين الزوج والزوجة والأبناء، بينما تقتصر رؤية الكثير من الرجال على اعتبار البيت مكانا لتناول الطعام والسكن المريح والنوم وحسب. التوقيت الأمثل للتسوق لا تترد أغلب النساء قبل الذهاب للتسوق، إن توافرت لديهن الأموال الكافية لذلك، وحتى وإن امتلأت خزانة ملابسهن عن آخرها، في وقت لا يلجأ معظم الرجال للشراء إلا مع الوصول لحالة مستعصية! تجاهل الآخرين تلجا أغلب النساء لشغل عقلها بالاستنتاجات فور إحساسها بتجاهل من الطرف الآخر، على عكس الرجال الذين لا يأبهون كثيرا، في أغلب المواقف ولكن ليس كلها! الألم ترى المرأة الألم النفسي باعتباره الأشد قسوة، أما الرجل فيرى أن الألم الجسدي يفوق ذلك، حتى وإن كان ألم تشذيب وإزالة الشعر! السفر تشعر المرأة بمتعة السفر أثناء وجود الطرف الآخر، بالرغم من أن الطرف الآخر نفسه يحلم كثيرا بمجرد الاستمتاع بالوقت وحده! كرة القدم بالرغم من وجود عدد لا بأس به من مشجعات كرة القدم حول العالم، فإن أغلب النساء تنظر لتلك الرياضة باعتبارها صراعا غير ممتع أو حتى منظم بين فريقين مختلفين، فيما يرى الرجل كرة القدم كعلم يستحق الدراسة! الصفقة الأفضل السيارة هي حلم كل رجل لا يقتنيها، بينما التسوق هو هدف كل امرأة حتى وإن لم تكن في حاجة إليه! التقاط الصور فارق طريف بين رجل التقط لنفسه بضع صور بعد صعوده للقمر، وفتاة التقطت لنفسها عشرات الصور عند وقوفها أمام مرآة الحمام! عبر مواقع التواصل الاجتماعي في النهاية، نرى جميعا ذلك الفارق الشاسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي؛ اهتمام زائد بكل كلمة تقولها المرأة على حسابها الشخصي، في وقت يتحدث فيه الرجال وسط تجاهل تام لكلماتهم!