الكلب الأسترالي أو دنغو dingo حيوان ثديي من عائلة الكلبيات ورتبة اللواحم يقطن البيئات شبه الصحراوية في أستراليا التي ربما يكون قد وصلها مع السكان الأصليين عندما جاؤوها أول مرة، ويتميز بكبر حجمه وبلونه الأصفر الذي يبدو متناسقا بعض الشيء وأحيانا ضاربا إلى الأحمر أو البيج معطفه شائك ووبره قصير أما ذيله فمرتفع نسبيا ومنحنيا من طرفه يبلغ طول رأسه وجسمه حوالي 110 سم أما ذيله فيبلغ طوله 40 سم ويزن نحو 35 كلغ.
وهو يحيا منعزلا أو ضمن أزواجٍ وأحيانا يشكل جماعات كبيرة لا سيما عند مطاردة حيوان كبير الحجم كالكنغارو إذ أن ذلك يتطلب مجهودا وقوةً ويعتبر الأرنب الغذاء الرئيسي له وتأتي الحيوانات الجرابية بالدرجة الثانية بعد الأرنب.
أنثى الدنجو
وتلد أنثاه من 5 إلى 7 جراء في أوائل الربيع وعادةً ما تدوم فترة الحمل شهرين وهي تلد مرةً واحدة في السنة فقط ويقوم الأبوان برعاية الجراء الصغيرة حتى تصبح قادرة على الاستقلال، هذا الحيوان مهدد بالانقراض في كثير من مناطق تواجده الأصلية بسبب مطاردة الإنسان له.
المفترس الأقوى
وتعد كلاب دنجو الأسترالية هي المفترس الأقوى في الغابة والوحيد بين حيوانات أستراليا ويعتقد الباحثون أن كلاب الدنجو كانت في الأصل كلابا أليفة ولكن بعد عودتها للبرية والغابة وبعدها عن الإنسان تعلمت الشراسة والافتراس للدرجة التي تجعلها قادرة على اصطياد الماشية والحيوانات الأكبر منها حجما.
خاصة وأنها تزرع الخوف حتى في الكناجر الرمادية الضخمة وباستطاعتها اصطياد أسرع الأرانب. لكن هذا الحيوان المفترس الذي لا يلين يتعهد صغاره بالرعاية والحنان ويحضر للجراء الغذاء ويعلمهم التنافس عن طريق اللعب العنيف. وتتدرب الكلاب الصغيرة على الصيد حتى تصبح قادرة على أن تكون ضمن قافلة الحيوانات المفترسة الكبيرة.
دراسات على كلاب الدنجو
ذكرت دراسة جديدة أن كلب الدنجو الأسترالي ينتمي لسلالة فريدة وليس من الكلاب البرية كما كان يعتقد في السابق.
وأحيت الدراسة التي أجراها علماء أستراليون ونشرت في دورية علم الحيوان اسم «كلب الدنجو» الذي استخدمه لأول مرة عالم الطبيعة الألماني فريدريك ماير عام 1793.
والاختلاف حول ما إذا كان كلب الدنغو هو من سلالة فريدة، يرجع جزئيا إلى تصنيف سابق وضع على أساس رسم بسيط ووصف في مجلة حاكم أستراليا الأول آرثر فيليب يعود للقرن الثامن عشر من دون الرجوع إلى عينة مادية.
وقال ليتنيك: «عندما عاد فيليب إلى وطنه إنجلترا كتب عن مغامراته وفي هذا الكتاب كتب فقرة واحدة عن كلب الدنغو ونشر صورة، وهذا كل ما عرفه العلم حتى الآن عن الدنجو».
وكشف فريق البحث عن أن الخصائص البدنية تشير إلى أن جسد الدنغو نحيل وله رأس عريض نسبيا وأنف طويل وأذنان مدببتان وذيل كثيف الشعر ويتراوح وزنه بين 15 و20 كيلوغراما.
ولعزل سلالة الدنجو الذي لم يأت على الأرجح نتيجة تزاوج كلاب محلية، درس فريق البحث 69 جمجمة وعينات من الجلد تعود إلى ما قبل عام 1900 في متاحف ومواقع أثرية في أوروبا وأستراليا وأميركا للتوصل إلى وصف قياسي.
وقال ليتنيك: «كل ما فعلنا هو أن نحدد شكل الدنغو قبل عام 1900 ونقول هذا ما كان يبدو عليه الدنغو لأنه لم يكن هناك الكثير من الكلاب».
ودخلت كلاب الدنجو إلى أستراليا قبل ما يتراوح بين 3000 و5000 سنة، وتشير الأدلة الوراثية إلى أنها جاءت في الأصل من شرق آسيا وأنها تكاثرت بينما كانت تعيش في عزلة إلى أن أتت مع المستوطنين الأوروبيين بداية من عام 1788.