ربما يمر الجميع بتلك المواقف التي نرغب خلالها بامتلاك زر سحري لوضع حد للحديث دون إغضاب الآخرين، فسواء كان الحديث مسليا مع شخص مقرب قبل أن نشعر بالرغبة في الانصراف، أو كان الحديث مملا مع شخص لا نعرفه جيدا، فإن هناك بعض الحيل القادرة على إنهاء الحديث دون إساءة الأدب.
الشكر والتوديع
يرى خبراء علم النفس أن الأسلوب المباشر هو الأسهل والأسرع من أجل إنهاء الحديث الطويل، حيث يتطلب فقط رسم ابتسامة خفيفة مع الكشف عن مشاعر السعادة بهذا الحديث الودي، قبل المصافحة والتوديع والرحيل، حينها يترك المرء الحديث دون إحراج الطرف الآخر، وهو الأمر الذي يبدو ناجحا مع البعض لكنه يفشل مع آخرين للأسف.
المكالمة المؤجلة
قد يفضل البعض قول المعلومات المضللة بدلا من إصابة الآخرين بالحزن أو الإحراج، حيث يظهر ذلك عندما يلجأ البعض إلى حيلة الاضطرار لترك المكان من أجل إجراء مكالمة مؤجلة منذ دقائق طويلة، حينها ينجح الشخص في تحقيق هدفه إلا أنه قد يعرض نفسه لأزمة أكبر إن اكتشف الطرف الآخر عدم وجود مكالمة من الأساس.
مزيد من التعارف
من الوارد أن تفلح تلك الحيلة في إنهاء الحديث بشكل إبداعي داخل الحفلات أو الأماكن الحاشدة بالأصدقاء، حيث تتمثل في تقديم طرف الحديث الآخر لصديق في الجوار، حينها يمكن استغلال انشغالهما بالتعارف للابتعاد قليلا دون مضايقة أحدهما.
أين المرحاض؟
إن بدا الإفلات من حديث ممل ولا ينتهي مستحيلا بالطرق العادية، فإن الاستفسار من الشخص المتحدث نفسه عن مكان المرحاض قد يبدو ملائما تماما، حيث يفضل حينها الذهاب للمرحاض بالفعل قبل العودة والانغماس في حديث آخر مع شخص مختلف تلك المرة.
التخطيط للمستقبل
قد يبدو الحديث ممتعا بالفعل مع شخص ما، إلا أنك ترغب في التحدث مع شخص آخر، حينها يصبح التخطيط لمقابلات مستقبلية مع الطرف المتحدث هو الخيار الأكثر صوابا من أجل إنهاء الحديث دون خسائر، حيث يدرك حينها وجود فرصة لإكمال الحديث في مرات قادمة دون إحراج.
التواصل الاجتماعي
تبدو حيلة المقابلة القادمة أفضل، عندما نحرص على الحصول على حساب الطرف الآخر عبر أحد مواقع التواصل الاجتماعي، قبل الاستئذان من أجل الرحيل، ليدرك هذا الشخص الرغبة الجدية في التعارف، وهو أمر يتطلب الالتزام وعدم تجاهل رسائله فيما بعد.
تبادل البطاقات العملية
تعد تلك هي الحيلة الأفضل من أجل إنهاء الحديث في مقابلات ومؤتمرات الأعمال، حيث تتمثل في إعطاء بطاقة الأعمال الشخصية للطرف الآخر مع الاستفسار منه عن إمكانية الحصول على بطاقته أيضا، قبل الرحيل عن المكان دون أزمات.
في كل الأحوال، يبقى الكشف عن المشاعر الشخصية بصورة مباشرة هو الخيار الأفضل والأكثر مثالية، إلا أن كان الوضع بالغ الصعوبة وكانت العلاقة لا تسمح بذلك، حينها يصبح إنهاء الحديث بالحيل السابقة هو الطريق المتاح.