الاعتقاد السائد بأن ألم الصدر هو ألم القلب فقط اعتقاد خاطئ، خاصة مع سؤال شائع وهو كيف أفرق بين ألم العضلات وألم الصدر، فهناك الكثير من الأسباب التي تؤدي إلى الشعور بنغزات الصدر والألم فيه، لذا سنشرح اليوم الفرق بين ألم القلب وألم العضلات، وأعراض كلًا منهما للتخلص من الخوف الشديد من ألم الصدر وربطه بأمراض القلب المزمنة.
كيف أفرق بين ألم العضلات وألم القلب
منطقة القفص الصدري من المناطق الحساسة التي تتجمع فيها الكثير من الأوردة الدموية المسؤولة عن الكثير من الأعضاء في الجسم، وليس بالضروري أن يكون الألم في موضع الصدر خاص بالقلب فقط، فهناك الكثير من المشكلات الصحية التي تؤدي إلى ألم شديد في منطقة الصدر، ليبقى الفحص الطبي ومراجعة الطبيب هي الحل الأفضل لمعرفة سبب الألم والتشخيص الصحيح له.
ومن أبرز المشكلات الصحية التي تسبب ألم الصدر هي الانقباضات العضلية أو ألم العضلات، وللإجابة على سؤال كيف أفرق بين ألم العضلات وألم القلب؛ يجب أن تعرف أن ألم العضلات يأتي بشكل مستمر في منطقة الصدر على عكس ألم القلب الذي يأتي على شكل نوبات مستمرة تزيد مع الوقت وتتدرج في حدتها، كما أن ألم القلب يرافقه بعض الأعراض الأخرى مثل التعرق الشديد وبرودة الأطراف والنهجان بصورة مستمرة، ولأمراض القلب الكثير من الأسباب النفسية والجسدية التي تسبب شعور الضيق والضغط على منطقة الصدر.
في حين أن الألم العضلي يزيد مع الكحة والتنفس والحركة وحركة العمود الفقري، فانقباض العضلات وانبساطها بشكل سريع عن المعدل الطبيعي يسبب تشنجات في جميع عضلات الجسم ومنها عضلات القفص الصدري والتي تتشابه مع أعراض انقباض الشرايين والأوعية الدموية لمرضى القلب، فيشعر المريض بوخزات شديدة في الصدر مع وصول الألم مع شدته إلى الظهر من أعلى، وغالبًا ما تختفي أعراض الألم العضلي مع الوقت بالراحة والعلاج.
أعراض ألم العضلات
يعد ألم العضلات من الآلام الشائعة والتي من الصعب على الوقوف على سبب واحد لها، فقد يكون الألم بسبب نشاط فيروسي مسبب لخلل في حركة العضلات، أو بسبب التهابات معينة أو إجهاد بدني للشخص ولكن يبقى السؤال الأهم كيف أفرق بين ألم العضلات وألم القلب، يمكنك التمييز بينهما من خلال معرفة أبرز الأعراض المرتبطة بألم العضلات وهي:
- ألم حاد وشديد ويأتي بشكل مفاجئ في منطقة الصدر.
- يبدأ الألم في مكان محدد ثم ينتشر في أماكن كثيرة في الجسم.
- قد يرافق ألم العضلات ضعف في أعصاب اليد والساقين أو تنميل.
- وجود ألم شديد عند التنفس.
- يزداد الألم مع الحركة أو النهوض لأعلى مع تحريك العمود الفقري وعضلات الجسم.
- زيادة حدة الألم مع السعال والعطس والقيام بأي نشاط بدني.
- انتشار الألم لأعلى الظهر في نفس منطقة الألم من الخلف.
- الشعور بألم عند الضغط على عضلات الصدر أو المنطقة الموجود بها الألم.
أسباب ألم العضلات في الصدر
ما الذي يجعل الشخص يشعر بالانقباض العضلي في منطقة الصدر، فالكثيرون يتساءلون كيف أفرق بين ألم العضلات وألم القلب؟ وكيف أتجنب الألم العضلي في الصدر؟ لذا يجب أن تعرف أن هناك عدة أسباب وراء الألم الشديد الناتج عن العضلات والذي تشعر به في منطقة الصدر، من هذه الأسباب:
- أمراض العضلات مثل التهاب العضلات أو كسور العضلات وما يسببه من تورم أو تقلص في العضلة المصابة.
- أمراض العظام أو الكسور طوال فترة الاستشفاء والعلاج من الكسر.
- الإجهاد الشديد بسبب ممارسة نشاط بدني حاد أو رياضة مجهدة.
- القيام برفع أوزان ثقيلة دون تدريب كافي.
- ممارسة رياضة دون إحماء أو تهيئة للعضلات.
- اضطرابات الجهاز الهضمي أو أمراض القولون.
- التهاب المرارة والبنكرياس.
- ألم المريء وبخاصة الناتج عن مرض الجذر المعدي المريئي.
- القلق والخوف الشديد.
أعراض ألم القلب
توجد الكثير من مسببات ألم القلب؛ إلا أن الحالة النفسية تؤثر إلى حد كبير على توازن عمل الشرايين والأوردة ودورة عمل القلب بصورة صحيحة، وتعد النوبات القلبية من أخطر أشكال ألم القلب، حيث يتعرض المريض للألم الشديد في الصدر مع وجود ضغط شديد وضيق وشعور بوخز وحرقان، وسرعان ما ينتقل الألم إلى الكتف الأيسر والرقبة، وقد يصل إلى الفك الأيسر، كما أن الذبحة الصدرية من أشهر أشكال ألم القلب التي تحدث بسبب ضيق الشرايين وعدم وصول الدم إلى القلب بصورة طبيعية، فتتشابه أعراضها مع أعراض النوبة القلبية مع بعض الأعراض الأخرى المشتركة بينهما منها:
- التعرق الشديد.
- برودة الجسم وبخاصة الأطراف.
- ضيق التنفس والنهجان الشديد.
- الهبوط والإعياء أو الإغماء.
- ألم في منطقة منتصف الصدر.
- ضغط في منطقة الصدر مع ألم شديد مرافق له وضيق في الصدر.
- الغثيان المفاجئ.
أسباب ألم القلب
أمراض القلب عامة أصبحت من الأمراض الأكثر انتشارًا، وقد يكون سبب الإصابة بها معروف بسبب خلل في أمر ما، أو بسبب نمط حياتي خاطئ، ومن الأسباب الشائعة لألم القلب:
- السمنة المفرطة تسبب خلل في تدفق الدم في الشرايين ووصوله إلى القلب.
- ارتفاع مستوى الكوليسترول في الجسم بسبب الأطعمة الغير صحية المشبعة بالدهون الضارة يسبب تجلط الدم في الشرايين.
- التدخين من أكثر العوامل خطورة في زيادة معدل الإصابة بالذبحات الصدرية والإصابة بأمراض القلب.
- التهاب التامور أو الطبقة الخارجية للقلب.
- الذبحة الصدرية الناتجة عن انسداد الشرايين وبالتالي انخفاض كمية الدم المتدفقة إلى القلب.
- النوبة القلبية بسبب توقف وصول الدم إلى القلب بشكل مفاجئ.
- التهاب عضلة القلب.
- قصور الشريان التاجي بسبب انسداد الأوعية الدموية.
- احتشاء عضلة القلب الناتج عن تلف عضلة القلب بسبب الانخفاض الكبير في تدفق الدم إلى القلب.
- عضلة القلب الضخامي أو زيادة سمك عضلة القلب عن الشكل المألوف وهو من الأمراض الوراثية التي تحتاج إلى متابعة طبية.
كيفية تشخيص أمراض القلب وأمراض العضلات؟
قد يكون الجواب عن سؤالك كيف أفرق بين ألم العضلات وألم القلب غير وافية لك، إلا أن استشارة الطبيب وتشخيصه لك هو الفيصل في تحديد طبيعة الألم الموجود لك، حيث يعتمد الطبيب على فحص الصدر بأكثر من طريقة لمعرفة طبيعة الألم بواسطة:
- رسم القلب.
- الأشعة السينية للصدر.
- اختبارات الدم.
- استخدام أشعة الرنين المغناطيسي.
علاج ألم العضلات وألم القلب
الطبيب هو الوحيد القادر على وصف علاج ومناسب لمشكلتك الصحية، لذا مهم أن تتابع مع طبيبك تطورات الأمر لك وما يمكن أن يطرأ من أعراض، أما عن طريقة العلاج، فغالبًا ما يتم علاج ألم العضلات حسب السبب، فإذا كان السبب هو ارتجاع المريء فيتم وصف مثبطات البروتون، وإذا كان السبب الإجهاد فيتم وصف بعض المسكنات مع مضادات التهاب والراحة وهكذا، أما أمراض القلب فتحتاج إلى طبيب متخصص لوصف الدواء المناسب سواء علاج بالأدوية أو بالقسطرة أو بالجراحة.
ختامًا… تشابه أعراض القلب والاضطراب العضلي في الصدر يثير دومًا سؤال كيف أفرق بين ألم العضلات وألم القلب وما هي أعراض كلًا منهما؛ إلا أنه من الصعب التمييز بينهما بدون الرجوع إلى الطبيب وبخاصة في حالة تكرار الأعراض والشعور المستمر بها.
اقرأ أيضًا: