للتوتر أسباب متنوعة، باختلافها تختلف النتائج السلبية لها، والتي تتطلب سرعة العلاج عبر السيطرة على معدلات إفراز هرمون الأدرينالين المرتبط بمشاعر الإثارة والترقب من ناحية، والتوتر والقلق من ناحية أخرى، فكيف يحدث هذا؟
هرمون الأدرينالين
بينما يظهر إلى الارتباط الوثيق بين إفرازات الأدرينالين، وسرعة دقات القلب وزيادة معدلات التنفس، وانقباض العضلات، وتغيرات نسب ضغط الدم، يتضح خطورة زيادة تلك الإفرازات بالجسم عن الحد المسموح.
إذ يؤكد الخبراء أن زيادة إفراز هذا الهرمون بمجرى الدم، لا ينتج عنه إلا أضرار صحية، تظهر بالفعل مع شعور الإنسان بالتوتر المصاحب للقلق الشديد، والمؤدي لاحقا للاكتئاب، وهي الأضرار المتنوعة بين زيادة معدل خفقان القلب، وضيق الصدر أحيانا، أو الشعور ببعض الآلام أو الوخز، ما يحتاج لاتباع بعض النصائح المهمة، للسيطرة على معدلات إفراز هرمون الأدرينالين، الخطير أحيانا.
نصائح للتحكم بالقلق
مع زيادة إفرازات الأدرينالين نتيجة التوتر، ينصح دائما بمحاولة السيطرة على معدلات التنفس، والتي لن تؤدي زيادتها إلا لزيادة معدلات إفراز الأدرينالين أكثر وأكثر، وذلك عن طريق الشهيق البطيء لمدة 4 ثوان، ثم كتم النفس لـ4 ثوان أخرى، قبل إخراج الهواء في 4 ثوان من جديد، وكتم النفس لاحقا بنفس الطريقة، مع محاولة استخدام عضلات البطن وليس الصدر لإتمام تلك الطريقة.
كذلك يوضح الخبراء أن توتر الذهن يؤدي لتوتر آخر بالعضلات، يحتاج معه بعض الطرق البسيطة لإراحتها، وذلك عبر قبض عضلات القدم لثوان قليلة، قبل الإفراج عنها، ثم القيام بالأمر ذاته مع عضلات الساق، لتشعر براحة واضحة بالعضلات مهما كانت نسبة التوتر مرتفعة لديك.
أما عن أبسط الطرق للسيطرة على مشاعر التوتر، فتتعلق بضبط عدد ساعات النوم، بحيث تتراوح بين 7 و9 ساعات يوميا في فترات الليل، ما قد يتطلب بعض الجهد في البداية للحفاظ علي الانتظام بصورة مستمرة، ولكنه سيؤدي إلى خفض معدلات الأدرينالين المرتفعة يوما بعد الآخر.
الأمر الذي ينبه كذلك إلى ضرورة الابتعاد عن بعض الأطعمة، التي تحفز على التوتر والقلق، مثل تلك الغنية بالسكريات، أو المشروبات الغازية، أو الممتلئة بالكافيين أو مشروبات الطاقة، والتعويض عنها بتناول الفواكه والخضروات المفيدة للإنسان في كل الأوقات.