عندما يشعر أحد المقربين منك بالضيق أو الكآبة، فمن السهل أن ينتهي المطاف بك في حالة نفسية ومزاجية سيئة، من المهم جدا أن تكون داعما لأصدقائك وعائلتك وشركائك في الأوقات الصعبة، لكن من المهم أيضا أن تعتني بنفسك وتحافظ على صحتك النفسية من الوقوع في مستنقعات الآخرين السلبية، أو زيادة التأثر بمشاكل من حولك ما يفقدك بهجتك وإيجابيتك في الحياة.
العواطف والمشاعر باختلاف أنواعها فيها شيء من العدوى، فقد أثبتت دراسة أجريت على مجموعات من المراهقين عام 2017، أن الأشخاص الذين أحاطوا بأصدقاء سلبيين يعانون من مشاكل اجتماعية، تغير مزاجهم أيضا بمرور الوقت وأصبحوا يعانون من نفس مشكلات أصدقائهم، فيما يعرف بعملية العدوى الاجتماعية.
وتقول كيت داو الطبيبة والأخصائية النفسية المدربة-: “إننا نتحدث هنا عن الخلايا العصبية الموجودة بالدماغ والتي تعمل على تمكين الفرد من فهم ما يشعر به الآخرون، والتحدي هنا هو إن كنت شخصا حساسا فسيؤدي التعاطف مع الآخرين إلى عدم الشعور بالذات”، أي أن الدماغ مدرب على فهم آلام الآخرين لا الشعور بها، لكن التعاطف الكبير مع مشاكل الغير يحول عملية الفهم هذه إلى شعور حقيقي يبدأ بالتسرب إليك إن لم تحكم سيطرتك على عواطفك.
لذا حين تجد صديقك المقرب يردد دائما أن حياته مملة وأنه يشعر بالكآبة، أو حين يواجه زميلك في العمل كل ما تقوله بردود سلبية، إليك بعض نصائح الخبراء لتحافظ على إيجابيتك وسلامتك النفسية مهما كان الضغط:
اعترف أمام نفسك
اعترافك أمام نفسك بوقوعك تحت ضغط سلبية أحد المحيطين بداية جيدة نحو عقلية إيجابية تقبل بوعي أنك في حالة سلبية حاليا.