في 7 خطوات.. كيف تصبح إيجابيا في عالم من السلبية؟ | قل ودل

عندما يشعر أحد المقربين منك بالضيق أو الكآبة، فمن السهل أن ينتهي المطاف بك في حالة نفسية ومزاجية سيئة، من المهم جدا أن تكون داعما لأصدقائك وعائلتك وشركائك في الأوقات الصعبة، لكن من المهم أيضا أن تعتني بنفسك وتحافظ على صحتك النفسية من الوقوع في مستنقعات الآخرين السلبية، أو زيادة التأثر بمشاكل من حولك ما يفقدك بهجتك وإيجابيتك في الحياة. العواطف والمشاعر باختلاف أنواعها فيها شيء من العدوى، فقد أثبتت دراسة أجريت على مجموعات من المراهقين عام 2017، أن الأشخاص الذين أحاطوا بأصدقاء سلبيين يعانون من مشاكل اجتماعية، تغير مزاجهم أيضا بمرور الوقت وأصبحوا يعانون من نفس مشكلات أصدقائهم، فيما يعرف بعملية العدوى الاجتماعية. وتقول كيت داو الطبيبة والأخصائية النفسية المدربة-: "إننا نتحدث هنا عن الخلايا العصبية الموجودة بالدماغ والتي تعمل على تمكين الفرد من فهم ما يشعر به الآخرون، والتحدي هنا هو إن كنت شخصا حساسا فسيؤدي التعاطف مع الآخرين إلى عدم الشعور بالذات"، أي أن الدماغ مدرب على فهم آلام الآخرين لا الشعور بها، لكن التعاطف الكبير مع مشاكل الغير يحول عملية الفهم هذه إلى شعور حقيقي يبدأ بالتسرب إليك إن لم تحكم سيطرتك على عواطفك. لذا حين تجد صديقك المقرب يردد دائما أن حياته مملة وأنه يشعر بالكآبة، أو حين يواجه زميلك في العمل كل ما تقوله بردود سلبية، إليك بعض نصائح الخبراء لتحافظ على إيجابيتك وسلامتك النفسية مهما كان الضغط: اعترف أمام نفسك اعترافك أمام نفسك بوقوعك تحت ضغط سلبية أحد المحيطين بداية جيدة نحو عقلية إيجابية تقبل بوعي أنك في حالة سلبية حاليا. أنشئ حوارا ثنائيا مع ذاتك إن لزم عليك مقابلة أحد الأشخاص السلبيين، درب نفسك أولا على إنشاء حوار بينك وبين نفسك تتخيل فيه الكلام الذي سيوجهه لك وتحدد ردودك حتى تكن مستعدا لعدم الغوص في مشاكله والتأثر بها. لا تأخذ جانب صديقك دائما إن كنت تستمع إلى إحباط صديقك من زوجته مثلا أو رئيسه في العمل فلا يكن رد فعلك دائما بالموافقة على ما يقوله، استمع إلى شكواه بضع دقائق ثم أعد توجيهه، فموافقتك الدائمة على ما يقوله تعزز سلوكه السلبي، لذا قدم له نصيحة مفادها مناقشة الأمر من وجهة الطرف الآخر لمشكلته، التناول الموضوعي للمشكلة سيجنبك عدوى الاحباط ومن الممكن أن يشفي صديقك منه أيضا. ابتعد عن التكنولوجيا من المؤكد أن البقاء متصلا عبر الإنترنت طوال الوقت سيهئ فرصا أكثر لتمكن المشاعر السلبية منك، فقد أضحت وسائل التواصل الاجتماعي مليئة بأكثر الأخبار التي تبعث على الكآبة، فإن كان عليك التحقق من حساباتك الاجتماعية في الـ11 مساء قبل خلودك إلى النوم، فلا تتوقع نوما جيدا خاليا من الكآبة، جرب إيقاف تشغيل تطبيقات التواصل الاجتماعي من هاتفك لأنك إن لم تأخذ استراحة فإن دماغك وجسدك سيختبران مستويات عالية من المخاطر التي تؤدي إلى الإجهاد المزمن والمرض. أعد تأليف أفكارك إذا أمسكت نفسك وأنت تستخدم الكثير من العبارات السلبية وتسقط على نفسك مشاكل شخص أمامك -مثلا حين يفضي إليك أحدهم بمشاكله فترد عليه قائلا وأنا مثلك تماما-، فحاول إعادة النظر إلى الأمر، فتكرار الروايات السلبية سيؤدي إلى حالة من الفوضى، لذا كن لطيفا مع نفسك وقم بتغيير الرواية السلبية". أظهر الامتنان لا شك أن كل شخص لديه في حياته من الأشياء التي تستحق الامتنان الكثير، الصحة الجيدة والعمل والأسرة والمنزل والأولاد، كلها أشياء تستحق الامتنان، وإظهار الامتنان بوابة لعقل إيجابي يقدر ما لديه، وقد أثبتت دراسة أجرتها جامعة ميامي حول علاقة الامتنان بالسعادة، شارك فيها مجموعتان من الأزواج فيها، طلب من المجموعة الأولى كتابة أشياء يمتنون لها كل يوم لمدة 10 أسابيع، فيما طلب من المجموعة الثانية كتابة أشياء يشتكون منها، وعند التحقق من النتائج وجدت الدراسة أن المجموعة الأولى شعروا بسعادة أكبر بعد نهاية الأسابيع الـ10، وانعكس ذلك على علاقاتهم بشركاء حياتهم، أم المجموعة الثانية فقد ارتفع معدل السلبية لدى أفرادها بشكل ملحوظ. تخلص من الشخص السام في حياتك التفريق بين الأصدقاء أو شركاء الحياة ليس أمرا جيدا، لكن إن كان عليك التعامع مع شخص دائم السلبية وقد فشلت كل جهودك في محاولة الإفلات من هالته السلبية فربما عليك النظر في استمرار علاقتك به، لأن السلبية الدائمة والمستمرة تصبح نوعا من التطرف بمرور الوقت، ويتحول الشخص من سلبي إلى سام، هنا يصبح إنهاء العلاقة أمر حتمي وحل صائب حتى لا تجلب على نفسك ألما وحزنا أنت في غنى عنهما.

ابتعد عن التكنولوجيا

اترك تعليقاً إلغاء الرد