تتعدد الأسباب التي تدفع البعض إلى بذل كل ما في وسعهم من أجل نيل رضا الآخرين، فما بين الخوف من الرفض أو العزلة، أو الوقوع في فخ استمداد الثقة من البشر المحيطين، يبدو من المؤكد أن السعي إلى إرضاء الناس هو أمر ضار بصاحبه، وينصح بالتوقف عنه عبر تلك الخطوات.
الحصول على راحة من مواقع التواصل الاجتماعي
يسعى أغلب البشر لاستخدام مواقع التواصل الاجتماعي، فقط من أجل جذب الأنظار وربما الشعور بالإرضاء النفسي، وحتى إن كان أغلب ما يقدم عبر تلك المنصات ليس مفيدا بالقدر المطلوب، لذا فمع حرص المرء على تعديل صوره أكثر من مرة قبل نشرها وربما الاعتماد على مصور محترف، فإن العلاقة بين تلك المنصات وبين محاولة كسب رضا الآخرين تبدو شديدة الوضوح، ما يتطلب إذن تجنبها ولو لفترة من الوقت أملا في استكشاف خبايا الشخصية والرغبات الحقيقية، دون تشتت الذهن.
لا للمقارنة
تعد مقارنة النفس مع الآخرين من العوامل وراء الإحساس بعدم الراحة، نظرا لأنها أشبه بطريق ليس له نهاية، مع محاولة تخطي الآخرين الذين لن ينتهوا يوما، لذا فبينما تعتبر مقارنة النفس بالبشر من الأمور التلقائية التي نقوم بها من أجل الوقوف على وضعنا الحالي والسعي لكسب رضا الآخرين فيما بعد، إلا أنه يحذر من الوقوع في هذا الفخ.
البحث عن الرغبات الحقيقية
تجنب منصات التواصل الاجتماعي بما تحمل من زيف وخداع، وكذلك الابتعاد عن فخ مقارنة النفس بالآخرين من حولنا، قد يمهد الطريق أمامنا من أجل الخطوة التالية من خطوات التوقف عن كسب رضا الآخرين، والمتمثلة في البحث عن الرغبات الداخلية الحقيقية والسعي إلى تنفيذها دون تردد، وسواء كانت هوايات تبدو غريبة أو وظائف تبدو عادية، إذ يؤدي القيام بما يرضي النفس إلى عدم الاكتراث بوجهات نظر البشر، وبالتالي التوقف عن استجداء رضا الآخرين.
اتخاذ القرارات دون تدخل
يعد ترك القرارات للأشخاص المقربين من علامات محاولة كسب رضا الآخرين، إذ لا يهتم المرء في تلك الحالة برأيه الشخصي بقدر اهتمامه بوجهات النظر الخاصة بالمحيطين به، ما يدفعه إلى ترك مسؤولية القرارات لغيره حتى تبدو مثالية بالنسبة للبشر، ما يكشف عن أهمية التوقف عن ذلك والحرص على اتخاذ القرارات التي تبدو مرضية للنفس قبل أي شخص آخر.
تقبل الرفض
ربما يعتبر الخوف من الرفض هو السبب الأبرز وراء أزمة استجداء رضا الآخرين، حيث يقبل المرء حينها بالكثير من الأمور المضرة به أملا في إرضاء غيره، رغم أن الحل يكمن في تقبل فكرة الرفض الطبيعية تماما، فبينما يستحيل على أي إنسان أن يبدو مثاليا في نظر الجميع، فإنه ينصح بنسيان هذا الهاجس عبر اعتياد الكشف عن الآراء الخاصة والتمسك بها، مع رفض كل الاقتراحات التي تبدو غير مناسبة دون خوف، ما قد يبدو معقدا في البداية إلا أنه لا يحتاج إلا لبعض الوقت حتى يصبح السلوك المعتاد فيما بعد.
الإجابة العملية عن ماذا لو؟
يميل الإنسان دائما إلى توقع السيناريو الأسوأ لكل شيء، لذا تراه مهتما بكسب رضا الآخرين بكل الطرق، مع تخيل المرور بكوابيس حياتية في حال عدم النجاح في إرضاء المقربين منه، لذا ينصح بالإجابة بصورة عملية عن السؤال الخاص بماذا لو تركني شخص أحبه رغم تأثيره السلبي علي أمور حياتي، ذلك من خلال خوض تجربة الابتعاد عنه ولو لفترة قصيرة من الوقت، والتأكد أن الواقع كان أسهل كثيرا من السيناريو الكارثي الذي رسمه الذهن منذ أيام.