يشعر الكثيرون بصعوبة بالغة لأجل إجراء حديث ممتع مع الآخرين، وسواء كانوا من الأشخاص المقربين لهم أو لا، ما قد يؤثر على علاقاتهم بالبشر من حولهم مع عدم علاج الأزمة، رغم سهولة حلها عبر تلك الحيل.
الهدوء قبل كل شيء
يعد السبب الأبرز وراء وجود دقائق طويلة من الصمت عند الجلوس مع الآخرين، وخاصة الغرباء منهم، هو الشعور بالقلق والرهبة، ما يتطلب الاستعداد النفسي للأمر قبل الذهاب للموعد المنتظر، ذلك عبر المشي للمكان بهدوء بل والتحرك حتى بهدوء، والتنفس ببطء ملحوظ مقارنة بما هو معتاد، قبل وضع الذهن في مرحلة ضرورية تتمثل في اعتبار الشخص الغريب الذي توشك على ملاقاته شخصا مقربا منك، ليصبح إجراء حديث ممتع معه أسهل مما نظن.
تذكر الـ4 أساسيات
من الوارد أن ينقطع الحديث فجأة مع الشخص الآخر، حين لا تجد الموضوعات الشيقة التي يمكن التحدث فيها، ما يتطلب إذن وضع 4 محاور أساسية في الاعتبار بحيث يمكن الاعتماد عليها في الوقت المناسب، وهي الأسرة والعمل والهوايات والأهداف، إذ يمكن لأي من تلك الموضوعات متعددة الجوانب أن تساهم في إجراء حديث ممتع، وخاصة عند التحدث بالفطرة ودون قلق من ردود فعل الطرف الآخر.
الاهتمام الحقيقي
يؤمن المؤلف الشهير ومطور دروس تحسين الذات، ديل كارنيجي، أن تكوين الصداقات القوية مع الآخرين يبدو سهلا خلال فترة لا تتعدى الشهرين، حينما يبدو المرء مهتما حقا بمعرفة تفاصيل هؤلاء البشر، فيما يمكن للوضع أن يصبح مأساويا إن كان تركيز الشخص ينصب على محاولة جعل الآخرين شغوفين بمعرفته، لذا ينصح بترك مساحة الوقت للطرف الآخر من أجل التحدث، مع الاستماع إليه بانتباه، وفي ظل الحرص على طرح الأسئلة ذات الإجابات الطويلة وتجنب تلك الاستفسارات التي يمكن الرد عليها بنعم أو لا.
التحدث عن الشغف
إن أتت إليك فرصة التحدث بإسهاب، فعليك دوما وخاصة عند اللقاءات الأولى، بالتكلم عن الأمور التي تبدو شغوفا بها، إذ يؤدي التحدث عن الأمور المثيرة بالنسبة إليك إلى إظهار طاقة إيجابية يشعر بها الطرف الآخر، كما أن ذلك يبرز بعض الملامح الإيجابية لديك والتي لن تظهر في أغلب الأحيان إن كان الحديث الدائر متعلقا بالعمل أو ظروف الحياة الروتينية.
تجنب الموضوعات السلبية
لا يوجد ما هو أكثر تعارضا مع إجراء حديث ممتع وشيق، من الإسهاب في الكلام عن أمور سلبية محيطة بنا، فبالرغم من أن التحدث عن ظروف الحياة القاسية أحيانا أو مشكلات العمل في أحيان أخرى يبدو أسهل من غيره، فإنه غالبا ما يشعر الطرف الآخر بعدم الراحة من أجل تبادل الحديث معك، لذا ينصح بتجنب الحديث عن المرض أو الصداقات الزائفة أو حتى عن الطقس السيئ في تلك المقابلات.
الاستفسار عن الأفضل
أحيانا ما يتطلب الأمر من أجل إجراء حديث ممتع مع الآخرين، الاعتماد على الاستفسارات التي تبدأ بعبارة ما هو أفضل، فسواء كان السؤال عن أفضل فيلم شاهده الطرف الآخر أو أفضل مطرب من وجهة نظره أو حتى أفضل طعام تناوله في الفترة الأخيرة، فإن ذلك يدفعه إلى الحديث بشغف عن ما يعشقه، ليزيد ذلك من انغماسه في الكلام.
التفكير قبل السؤال
يصبح النقاش أكثر متعة عندما تطرح الأسئلة من واقع حديث الطرف الآخر، حيث نحتاج حينها إلى الانتباه لما قاله الشخص الآخر عن الأشياء التي يفضلها، والتفكير في سؤال منطقي يتعلق بها، مثلا إن ذكر أن تلك الدولة هي الأجمل، فيمكنك أن تسأله ولما سافرت إلى هناك من الأساس، حتى يجد فرصة في التحدث عن أمر يفضل الكلام عنه وليس العكس.