يعاني الملايين من البشر من أمراض تتعلق بالغدة الدرقية، حيث تبين أن أغلب الحالات من النساء، باختلاف نوع المرض، الذي إما يكون قصورا في الغدة الدرقية، أو فرط نشاط لتلك الغدد، كما نفرق بينهما الآن في تلك السطور.
قصور الغدة أم نشاطها
يفرق المتخصصون بين كل من قصور الغدة الدرقية وفرط نشاطها، بالإشارة إلى أن تراجع نسب الهرمونات لدى المريض يعني القصور، فيما يصبح زيادة نسب الهرمونات علامة على فرط النشاط بتلك الغدد.
كذلك يكشف الأطباء عن أحد أسباب المعاناة من قصور الغدة الدرقية، والذي يتلخص في الإصابة بداء هاشيموتو، أو التهاب الغدة الدرقية، فيما نجد أن داء جريفز أو الدراق الجحوظي، هو المرض المتسبب في أغلب الأحوال، في إصابة صاحبه بفرط نشاط الغدة الدرقية.
بشكل عام، تحدث أزمات الغدة الدرقية، عندما يمارس الجهاز المناعي خطأ واضحا ضد الجسم، يؤدي إما إلى المعاناة من قصور الغدة الدرقية أو نشاطها المفرط، وهما مرضان مختلفان، نكشف الآن عن أبرز أعراضهما.
أعراض القصور
تختلف أعراض كل مرض على الجسم، حيث يؤدي القصور في الغدة الدرقية إلى زيادة الوزن بصورة واضحة، وإلى الاحساس بالبرد، كما يتسبب في تراجع معدل دقات القلب للمريض، وفي ضعف التركيز والذاكرة، وأحيانا ما يصل الأمر إلى الإصابة بالاكتئاب، كما يمكن للقصور أن يعمل على تورم الوجه والجفون واليدين والساقين والمعاناة من الإمساك.
أما فيما يخص ضغط الدم، فيؤكد الأطباء أن قصور الغدة الدرقية أحيانا ما يصيب المريض بانخفاض بضغط الدم، وأحيانا ما يؤدي إلى ارتفاعه في أوقات أخرى، فيما ينتج عن تلك الحالة الصحية الشعور الدائم بالنعاس والتعب في أغلب الوقت، وكثيرا ما يرتبط الأمر بفقدان الرغبة في العلاقات الجنسية، وهو الأمر الذي يحدث كذلك عند الإصابة بفرط نشاط الغدة الدرقية.
أعراض فرط النشاط
على الجانب الآخر، يتسبب فرط نشاط الغدة الدرقية في فقدان الوزن والإحساس الشديد بالحرارة، إضافة إلى ارتفاع معدل دقات القلب وضغط الدم.
يؤدي كذلك فرط نشاط الغدة إلى إصابة المريض بالإسهال، العصبية الشديدة والقلق، علما بأن تورم الكاحل والقدمين والأصابع، غالبا ما يصاحب هذا المرض.