ثقافة ومعرفة

كيف يكشف ترتيب الفراش عن سمات الشخصية؟

دراسة ملفتة يكشف خلالها الباحثون عن سمات شخصية المرء عبر حرصه على ترتيب الفراش من عدمه، ترى ما الذي توصل إليه الخبراء؟.

شخصيتك من الفراش

يمكن لبعض الخبراء الكشف عن بواطن شخصية المرء، عبر طرق حديثه أو من خلال لغة جسده، إلا أن التوصل إلى بعض المواصفات الخاصة بشخص، بناء على شكل فراشه بعد الاستيقاظ وعلى مدار اليوم، هو أمر جديد تشير إليه دراسة شديدة الاختلاف.

توصلت الدراسة التي أجراها عدد من الباحثين، بعد تمويلها من مؤسسة Sleepopolis، ومن خلال استبيانات أجريت على نحو 2000 شخص، إلى فوارق جوهرية بين الأشخاص الذين يحرصوا على ترتيب الفراش عند الاستيقاظ، وبين الآخرين الذين لا يهتموا بالأمر نفسه، حيث بدت المجموعة الأولى أكثر نشاطا ومن ثم اهتماما بممارسة اساليب الحياة الصحية، بعكس المجموعة الثانية التي تميل إلى مشاهدة التلفزيون وربما النوم لساعات طويلة.

فوارق جوهرية

يشير الباحثون وراء الدراسة الأخيرة، إلى أن بحثهم الأخير وجد أن الشخص الذي لا يحرص على ترتيب الفراش، غالبا ما يكون شخص يفضل مشاهدة التلفزيون، وخاصة الأفلام أو المسلسلات الكوميدية، كما أنه يحرص على السهر ليلا، مع تأجيل موعد عمل المنبه كلما أتيحت الفرصة لذلك، وبشكل عام فإن هؤلاء ممن لا يحرصوا على ترتيب الفراش، يفضلوا العمل في المناصب المالية أو ربما في عالم المال والأعمال، مع تمتعهم بشخصية ساخرة، متقلبة المزاج، فضولية وخجولة في بعض الأحيان.

على الجانب الآخر، توصل الخبراء إلى أن الشخص الحريص على ترتيب الفراش، هو على الأغلب شخص نشيط يفضل الاستيقاظ المبكر دون منبه، يمكنه العمل في المجالات الصحية أو التقنية، كما يفضل مشاهدة الأفلام الرومانسية، والاستماع لموسيقى الجاز، كذلك نجد أن هؤلاء الحريصين على ترتيب الفراش، يبدون أكثر اهتماما بممارسة الرياضة وتناول الطعام الصحي، في ظل امتلاكهم لشخصيات اجتماعية واثقة، تميل للتجارب المثيرة.

يعقب لوجان بلوك، وهو أحد الخبراء وراء الدراسة الأخيرة، قائلا: “الفوارق الشخصية هنا بين الأشخاص الحريصين على ترتيب الفراش عند الاستيقاظ، وغيرهم ممن لا يهتموا بنفس الأمر، تبدو مثيرة للدهشة بالنسبة للبعض، إلا أن الأكثر أهمية من ذلك، هو إمكانية الاستفادة من تلك الدراسة عبر التوعية بأهمية حصول المرء على ساعات النوم اللازمة له، لما لذلك من دور حيوي في تطوره صحيا وحياتيا”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى