تزداد مصاعب الحياة يوميا، وسط عالم يمتلئ بالعوامل السلبية، ما يتطلب بناء شخصية طفل ترفض الاستسلام وفقدان الأمل تحت أي ظرف، لذا نشير الآن إلى نصائح من أجل تربية طفل لا يعرف اليأس.
المشاركة
ترى المتخصصة في علم النفس التنموي، إيلين يونج، أن الطفل يطبق ما يتعلمه بصورة أكثر وضوحا، ويصبح أكثر قوة في مواجهة الأمور الغريبة عنه، عندما يبدو الأب والأم وكأنهما يتعلمان بجانبه، حيث يقدم الأبوين النصائح في هذا الوقت، باعتبارهما المثل الأعلى الذي لا يبخل بمشاركة الطفل في تحدياته المختلفة، سواء تمثلت في درس علمي أو لعبة جديدة، تحتاج للصبر وعدم اليأس.
النقد البناء المحدد
لابد أن يركز كل من الأب والأم على تقديم النقد البناء والمحدد للطفل، دون الوقوع في مصيدة التوبيخ، مع ضرورة انتقاد السلوك، وليس شخصية الطفل، كذلك ينصح الآباء والأمهات باستخدام نبرة هادئة عند توجيه النقد، حتى لا تنقلب النصيحة إلى توبيخ من وجهة نظر الطفل، ويتسبب ذلك لاحقا في عدم حبه للمغامرة.
المنافسة الصحية
بينما ترتكز المنافسة الصحية أو الشريفة، على بذل الجهد للفوز وقبول الأمر بسماحة عند الخسارة، يؤدي الدخول في منافسة غير صحية إلى الاحساس بالفشل في أغلب الأحيان، إذ يشير المتخصصون إلى أن أغلب الأطفال يخشون المنافسة من الأساس، ما يحتاج إلى قيام الآباء والأمهات بتوضيح الدور الرائع للمنافسة الصحية في تحديد قدرات الطفل، وكذلك التركيز على ضرورة المشاركة وعدم الخوف من النتائج.
التعلم من الأخطاء
يجب إرشاد الطفل نحو ضرورة إيجاد الحلول، عند حدوث الأزمات، حتى يصبح قادرا على تولي المسؤوليات بنفسه لاحقا، مع تذكيره بأنه في بعض الأحيان لن تنجح الأمور، إلا أن الأكثر أهمية من النجاح أو الفشل، هو المحاولة والمثابرة حتى النهاية، مع مناقشة الأخطاء عند وقوعها وكيفية التصرف حينها .
استراحة المحارب
ينصح الأبوين بتعليم الطفل ضرورة الحصول على الاستراحة أحيانا، بقدر أهمية بذل الجهد والعرق، حيث يزيد ذلك من إدراك الطفل لقدراته، مع حصوله على الأوقات الكافية لتحديد ميزاته وعيوبه.
قصص النجاح
يزيد سرد قصص نجاح الأبوين للطفل، من رغبته في اقتحام الصعاب دون خوف، كما يدعم ذلك بأس الطفل ليمنعه من التفكير في التراجع، أو الاحساس باليأس، وهو الأمر المطلوب في النهاية.