دراسة بحثية تكشف عن ظاهرة يبدو أنها منتشرة في أغلب مقرات العمل حول العالم، حيث توصلت إلى أن النسبة الأكبر من العاملين والموظفين، قد لجأوا إلى البكاء في العمل، لأسباب مختلفة.
البكاء في العمل
هل بكيت من قبل في العمل؟ سواء في غرفة معزولة أو بالحمام؟ لست وحدك إذن من لجأت إلى هذا الأمر لتفريغ الشحنات السلبية بداخلك، والعهدة على دراسة بحثية أجراها موقع التوظيف العالمي، Monster، حيث توصل إلى أنه من بين كل 10 موظفين، يوجد 8 انتابتهم حالة من البكاء في العمل من قبل.
أوضحت منصة التوظيف الإلكترونية بهذا الشأن، أن تلك النتائج قد تم التوصل إليها بعد إجراء استبيان لنحو 3000 عامل، حيث أدرك الباحثون وراء الدراسة أن البكاء هنا يحدث لأسباب تتعلق بالعمل نفسه في أغلب الوقت، فيما يبكي العاملون في أحيان أخرى لأسباب شخصية.
أشارت الدراسة إلى أن 45% من الأشخاص الذين اعترفوا بالبكاء في العمل من قبل، أوضحوا أن السبب يعود إما لأزمات مع المدير أو مع زملاء العمل، فيما أكد ما يقترب من 20% من العاملين الآخرين، أنهم ذرفوا الدموع على خلفية المرور بأزمات خاصة، ليس لها علاقة بالمدار أو الزملاء في مقر العمل.
التنمر وضغوط العمل
على الرغم من انتشار ظاهرة البكاء في العمل، إلا أن ذلك لا يعني إمكانية تجاهل أسبابها، حيث تثير التكهنات بشأن ضغوط العمل أو البيئة السلبية الخاصة به، ما توضحه الأرقام التي تؤكد أن 15% من العاملين أقروا بأن سر البكاء هو الضغط الشديد الذي يتعرضوا له في العمل، بينما ألمح 13% إلى أن التنمر هو السبب الرئيسي لبكائهم.
تقول فيكي ساليمي، وهي الخبيرة بموقع Monster، صاحب الدراسة الأخيرة: “عندما يبكي الموظف، فهذا يدل على أن بيئة العمل الخاصة به سامة”، مشيرة إلى ضرورة اللجوء للتغيير دون خوف أحيانا، موضحة: “هناك الكثير من الوظائف الأخرى التي يمكن للعامل أن يشعر خلال إتمامها، بمشاعر إيجابية مثل الرضا والسعادة، بدلا من السقوط في مشاعر سلبية تؤدي به إلى اللجوء للبكاء”.
في النهاية، تستحق ظاهرة البكاء في العمل رغم انتشارها، الانتباه جيدا، وسواء من المسؤولين أو من الضحايا أنفسهم، أملا في الهرب إن تطلب الأمر من براثن وظيفة تفترس سعادتهم.