ليست تلك لافتة شبيهة للافتات “احذر.. ممنوع الاقتراب والتصوير” والتي نجدها قبالة بعض الأماكن الحيوية أو العسكرية، ففي حالة تصوير تلك الأماكن، قد يكون الضرر هو الحصول على بعض المعلومات التي تتباين من حيث خطورتها أو تأثيرها، ولكن في حالة تصوير الأطفال الرضع، فسيصل الأمر حتميا إلى أزمات لا يرغب فيها أي أب وأم.
فعلى مدار السنوات الأخيرة، انتشرت بشكل ملحوظ ظاهرة تصوير الأطفال حديثي الولادة، وهو أمر رائع بالتأكيد، حيث يمنح الأبوين فرصة الاحتفاظ بلقطات رائعة لطفل لم يكمل شهره الأول في أغلب الأحيان. ولكن ماذا لو كانت تلك الظاهرة الحديثة تشكل خطرا حقيقيا على نظر الطفل، هل تظل أمرا رائعا كما كانت؟
يعرض الأطفال لخطر فقدان البصر
يجيب الخبراء على هذا السؤال تحديدا، حث يؤكدون أن الطفل حديث الولادة يملك عينين غاية فى الرقة، حيث لا تعد ناضجة بالشكل الكافي، مما يعرضها حتى وإن ظلت مغلقة أثناء التصوير، إلى العديد من الأزمات، والتي قد تصل أحيانا إلى تلف الأعين.
والمعروف أن الوميض الذي يخرج من الكاميرا أثناء التقاط الصورة، هو خطر كبير على الأطفال الرضع، حيث تعرض طفل رضيع من قبل لفقدان النظر بإحدى عينيه نتيجة عدم قيام ملتقط الصورة بإغلاق “الفلاش” أثناء التصوير، وهو الأمر الذي يجب أن يحذر كافة الآباء من بعد.
على جانب آخر، تتطلب بعض اللقطات جلوس الأطفال في أوضاع معينة، لجعل الصورة تبدو جذابة لمن يراها، وهو ما يجعل بعض المتخصصين يلجأون لتحريك يد الطفل أو ذراعه بشكل خاطئ، قد ينتج عنه أزمة كبيرة وليست صورة جيدة، لذا فمن الأفضل أن تكون عملية تصوير الرضيع في مكان متخصص ومشهور، حتى لا تتحول جلسة تصوير عادية إلى رحلة من القلق.
وفي النهاية، قد يكون الاحتفاظ بالذكريات عن طريق التصوير خيارا رائعا بشكل عام، ولكن تعارضه مع صحة طفل بريء لا حول له ولا قوة، لن يجعل الأمر ذكرى طيبة بالنسبة إليه أو لأهله، بل العكس هو الصحيح.