عند النوم، تختلف الرحلات التخيلية التي نبحر فيها، فكل شخص يرى أثناء نومه في الأحلام غير ما يراه الآخرين، قد تحلم بأحداث مثيرة، وأحيانا مرعبة ومخيفة، في النهاية هي مجرد تخيلات تتباين من ناحية المنطقية والعقلانية.
وبالرغم من أن الغالبية من الناس لا يأخذون أحلامهم بشكل جدي، فقد تم التوصل إلى أن الأحلام لها أبعاد قد تغير كثيرا من فكرتك عنها، وهو ما سنوضحه من خلال تلك الحقائق الغريبة.
بداية يتمتع العقل أثناء مرحلة النوم بقمة نشاطه وعلى عكس المتوقع، حيث يتخيل البعض أن النوم يعد بمثابة وقت الراحة بالنسبة للعقل، وهو أمر غير صحيح، ويفسر أيضا التدفق القوي للأحلام أثناء النوم.
جوجل في الحلم
ومن أبرز الدلائل على أهمية الأحلام، وفائدتها لبعض الأشخاص في حياتهم العملية، ومن ثم استفاد منها الجميع فيما بعد؛ هي أن رجل الأعمال الأمريكي الشهير، لاري بايج، قد أتته فكرة تأسيس الموقع الالكتروني الأشهر “جوجل” أثناء نومه وتعمقه في حلم لتأسيسه. كما عرف أيضا أن إلياس هوي مخترع آلة الخياطة، قد تولدت لديه تلك الفكرة أيضا من خلال إحدى أحلامه الليلية.
لينكولن حلم باغتياله
على الجانب الآخر، سجل التاريخ العديد من الحالات التي حلم فيها البعض بأحداث لتجدها تتم بالفعل في المستقبل. فقد كان ابراهام لينكولن الرئيس السادس عشر للولايات المتحدة الأمريكية، يعلم أنه سيتعرض يوما ما للاغتيال، لم يكن يعلم ذلك بناء علي تحليلات أمنية أو ما شابه، بل كان يدرك تلك الحقيقة بناء علي ما رآه في أحد أحلامه، وهو ما حدث له بالفعل لاحقا. نفس الشيء قد حدث لعدد من ضحايا السفينة الشهيرة تيتانيك، وأيضا لبعض من ضحايا حادث الحادي عشر من سبتمبر ببرج التجارة العالمي.
وعلى عكس التنبؤ بالموت من خلال الأحلام، والذي يعد أمرا مزعجا، سنجد من يستمتعون بفترات النوم بسبب الأحلام لدرجة كبيرة، قد يراها الكثيرون بأنها مرضية، لدرجة أن البعض من عشاق تلك الرحلة الليلية، يتناولون بعض أدوية الهلاوس، من أجل إطالة مرحلة الأحلام قليلا، وهو ما يعتبر أمر غير صحي بالمرة.
وبينما نحلم جميعا، تحلم الحيوانات أيضا، فإن لاحظت حركة مفاجئة تحدث لكلب أو قطة أثناء نومهم، أو سمعتهم يصدرون أصواتا كمن يطارد أحدا ما، فاعلم أنهم في ثنايا حلم ما بكل ما فيه من تخيلات تتدفق لديهم كما يحدث معنا بالضبط.