شخصيات مؤثرةملهمات

“مؤسس واتساب” و”دل”.. وأشخاص حولوا جحيم الحياة إلى نجاح باهر

هناك العديد من الحكايات التي تروى عن قصص النجاح بعد الفشل لأشخاص تجرعوا مرارة الخسارة في مراحل حياتهم المختلفة، قصصهم موجودة وباقية لتعلم الأجيال أن المثابرة تؤتي ثمارها ولو بعد حين، فهؤلاء الأشخاص الفشلة سابقا استطاعوا تغيير العالم من حولهم وإعطاء الأمل لمن بعدهم، فهي عبارة عن أقراص الأمل مع مزيد من القدرة مخلوطة بماء الصبر، هنا نعرض إليكم 3 قصص لأشخاص حولوا الفشل لنجاح.

الشاب تيري

الشاب تيري
هذا الشاب تيري الكندي الذي لم يبلغ من العمر 20 سنة أصيب بمرض السرطان في عظام الركبة اليمنى، مما دفع الأطباء ببتر قدمه، وكان هذا الشاب رافضا لبترها، وقد تناقش مع الاطباء حول ضرورة بتر القدم فعرف أن الأطباء الكنديين يعانون قلة الأبحاث عن هذا النوع من مرض السرطان والموجود في ركبته، وأن تكلفة هذه الأبحاث تصل إلى 10 ملايين دولار، وكانت الحكومة الكندية عاجزة عن توفير هذا المبلغ لإجراء هذه الأبحاث.

قرر الشاب تيري أن يجمع هذا المبلغ على قدمه المصابة، وأصبح يتدرب يوميا على قدمه في صبر وشجاعة تحقيق الأهداف، وظل على هذه الحالة لمدة 14 شهرا، إلى أن أبلغ الأهل عن نواياه في أن يسير على قدمه من شرق البلاد إلى غربها ليجمع هذا المبلغ في حملة خيرية، وبالفعل استطاع تيري أن جمع المال بعد أن انهالت عليه الكثير من التبرعات، ولكنه مات قبل أن يكمل مسيرته، مات تاركا خلفه مثالا عظيما يحتذى به في الشجاعة والإقدام.

جان كوم مؤسس تطبيق واتساب

جان كوم مؤسس تطبيق واتساب
لعائلة أوكرانية فقيرة ولد “جان”هذا الشاب في ظروف صعبة للغاية، التحق جان بمدرسة فقيرة جدا لا يوجد بها أبسط المقومات حمام أو تدفئة في درجات حرارة تصل إلى 20 درجة تحت الصغر.

في عمر 16 هاجر جان إلى أمريكا مع عائلته، وعملت والدته كمربية أطفال، بينما عمل هو كعامل نظافة، والتحق أيضا بمدرسة هناك، ولكنه فشل في التأقلم مع الطلبة، فكان يعيش في وحدة دائما، لكنه استطاع أن يتعلم البرمجة وعلوم الحاسب، إلى أن تطور به الحال وعمل في مجال أمن المعلومات في كبرى الشركات مثل ياهو، وقد تقدم وقتها لطلب وظيفة في “فيسبوك” وتم رفضه، وقتها فكر في إنشاء تطبيق واتساب المشهور لدى الجميع حاليا، وبالفعل نجح في إنشاء هذا التطبيق المتداول لدى الجميع حاليا.

مايكل ديل

مايكل ديل
بدأ ذلك الرجل العمل في عمر يناهز 13 عاما متخذا من منزله مقرا للعمل في نشاطه الخاص بجمع الطوابع، والذي جمع من خلاله مبلغا يقدر 2000 دولار، وفي عامة الـ15 فك جهازه وجمعه مرة أخرى، وفي عمر 16 احترف بيع اشتراكات الجرائد وجمع من ذلك 18 ألف دولار، فتمكن من شراء سيارة بي أم دبليو في سن 18.

وقد حصل على مبلغ من جديه وبدأ به شركته الخاصة، ويستهدف بشركته طلاب الجامعات الذين يحلمون بامتلاك جهاز حاسوب يتناسب مع إمكاناتهم المادية، وقتها كان مايكل مقتنعا بأن البيع المباشر أفيد للطرفين؛ البائع والمشتري، وفي 1985 تمكنت شركته من إطلاق أول حاسب خاص بها وسماها تربو بي سي وكان معالج أنتل بسرعة 8 ميجا وركزت الدعاية على المجالات التقنية والبيع المباشر وتميز هذا المنتج عن غيره بالمرونة عن طريق تجميع الأجهزة حسب مطالبات العميل عن طريق أكثر من خيار مطروح , مما أدى إلى توفير الكثير من المال لكي يصبح من أرخص الأجهزة الموجودة في وقته، وكانت شركة بى سيز المحدودة أول شركة تنجح في هذا النوع من البيع.

و في عام 1987 كان عائد الشركة 6 ملايين دولار، وفي 1988 غير مايكل اسم الشركة إلى شركة Dell المعروفة لنا الآن، وفي عام 1992 وضعت مجلة فورتشن شركة دل في أكبر 500 شركة حواسب, وفي 1996 تم فتح المتجر الإلكتروني والبيع عن طريق الانترنت, وفي 1999 تخطت شركة دلّ غريمها التقليدي Compaq في المبيعات والتصنيف العالمي وفي عام 2003 وافق مساهمو شركة دل على تغير الاسم ليتمكنوا من الدخول في مجالات أخرى غير الحواسب وفي عام 2004 بدأت دل دخول مجال الشاشات المسطحة والحواسب والكاميرات ومشغلات الموسيقى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى