العطش الشديد ليس العلامة الوحيدة التي تدل على أنك يجب شرب المزيد من الماء، فأحيانا حين يبدأ الشعور بالعطش تكون قد دخلت بالفعل في حالة جفاف خطيرة، هذا الجفاف يسبب انخفاض وظائف الكلى، والدوخة، والمساهمة في الإصابة بالأمراض، مثل مرض السكري، وفي الحالات الشديدة: الموت.
علامات جفاف الماء في الجسم
الصداع
بدلًا من اللجوء إلى مسكنات الألم حين تعاني من الصداع، حاول شرب كوب من الماء، حيث إن أدمغتنا مكونة من 80 ٪ من الماء، فعندما تشعر بالجفاف، تفقد أنسجة دماغك الماء مما يسبب انكماش المخ والألم المحيط بالمخ، كما يخفض الجفاف تدفق الدم والأكسجين إلى الدماغ، مما يؤدي إلى توسع الأوعية الدموية في الدماغ التي تزيد التورم والالتهاب، وهذا بدوره يسبب صداعًا، لذا يجب أن نلاحظ أن شرب المزيد من السوائل قد لا يكون وقائيًا بنسبة 100٪، لذلك إذا لم يساعد الترطيب على تخفيف الألم، فعليك زيارة الطبيب.
جفاف العينين والفم والبشرة
نحن نفقد باستمرار سوائل الجسم طوال اليوم، وإذا لم تعوض ذلك، فسيؤدي ذلك إلى جفاف الفم لأنه لا يوجد ما يكفي من السوائل لإنتاج اللعاب، وبالمثل، فإن جفاف الجلد ونقص المرونة في بشرتك ناتج عن نقص الرطوبة باختصار، يحتاج جسمك إلى الماء لتليين فمك، وترطيب بشرتك، والمساعدة على الرؤية بوضوح.
البول الغامق اللون
لون البول على الأرجح أكثر العلامات وضوحًا ومؤشرًا شائعًا حول ما إذا كنت تعاني من الجفاف، فإذا لاحظت أن بولك أكثر تركيزًا أو أكثر قتامة، فهذا يعني أن به نفايات أكثر، فعندما يكون هناك ما يكفي من المياه المتدفقة عبر الكليتين، فإنه يساعد على طرد السموم والقضاء على الفضلات، مما يؤدي إلى البول الذي يحتوي على لون أصفر شاحب أو شفاف.
التعب العام
من المؤكد أن قلة النوم وغيره من المحفزات السلبية قد تسبب لك الشعور بالتعب، ولكن الجفاف قد يسلبك الطاقة أيضًا، فعندما تشعر بالجفاف، يخزن الجسم الطاقة عن طريق تقليل الدورة الدموية، حيث أن الدورة الدموية مهمة لأنها توفر الأكسجين للعضلات، وإذا كان تدفق الدم لدينا لا يدور بشكل صحيح، فإننا نصبح كسولين وينخفض مستوى الطاقة لدينا.
تشنجات وتقلصات العضلات
عندما نتعرّق، خصوصًا أثناء التمرين القوي، يمكن أن يؤدي ذلك إلى انخفاض مستويات الصوديوم، فخلال جلسة عرق عالية الكثافة، ليس هناك سوى كمية كبيرة من السوائل التي ستنتشر بمجرد أن نفقد الماء، ونتيجة لذلك، يجب على الجسم إعطاء الأولوية للمكان الذي يجب أن ينتقل فيه السائل المتبقي في الجسم، ففي معظم الأحيان، يفوز نظام الدورة الدموية لدينا، مما يعني أن عضلاتنا يجب أن تأخذ المقعد الخلفي، إذا لم تكن العضلات محاطة بما يكفي من الماء والصوديوم، فإنها تصبح حساسة للغاية، مما يسبب تقلصات أو تشنجات عضلية لا إرادية.