كان أبقراط محقا عندما قال إن “المشي هو أفضل دواء”، ونستطيع أن نذهب إلى أبعد من ذلك فنقول إن المشي اليومي من 15 إلى 30 دقيقة، جنبا إلى جنب مع النوم الجيد، والنظام الغذائي الصحي، يمكن أن يساعدك على تجنب الطبيب تماما، والوقاية من الأمراض ابتداء، لذا نورد هنا بعض فوائد المشي اليومي، وما يحدثه من تغييرات في الجسم.
التغيرات الدماغية الإيجابية
أظهرت دراسة أجريت في جامعة كانساس الأمريكية، أن ممارسة التمارين الهوائية منخفضة التأثير مثل المشي؛ تمنع الخرف المبكر، وتقلل من خطر الإصابة بمرض ألزهايمر، وتحسن الصحة العقلية بشكل عام، ناهيك عن الحد من الإجهاد الذهني، والحفاظ على مستوى أعلى من الأندورفين.
تحسين البصر
على الرغم من أن العيون قد تبدو وكأنها آخر شيء يمكن ربطه مع الساقين، إلا أن المشي يفيد صحتهم بالفعل أيضا، إذ يساعد في مكافحة الجلوكوما؛ عن طريق تخفيف ضغط العين.
الوقاية من أمراض القلب
وفقا لجمعية القلب الأمريكية، فإن المشي ليس أقل فعالية من الركض، عندما يتعلق الأمر بالوقاية من أمراض القلب أو السكتة الدماغية، ويساعد هذا النشاط على تجنب مشاكل القلب؛ عن طريق خفض مستويات ضغط الدم المرتفع، والكولسترول، وتحسين الدورة الدموية.
زيادة حجم الرئة
المشي هو تمرين هوائي، يعمل على زيادة تدفق الأكسجين في مجرى الدم، ويساعد في تدريب رئتيك، وكذلك التخلص من السموم والزوائد الضارة، بسبب قيامك أثناء المشي بتنفس أفضل وأعمق، كما يمكن للمشي أيضا تخفيف بعض الأعراض المرتبطة بمرض الرئة.
الآثار المفيدة على البنكرياس
قد يكون من الصعب تصديق أن ممارسة رياضة المشي، تعتبر أكثر فاعلية في الوقاية من السكري، وقد أظهرت إحدى الدراسات التي أجريت على مجموعة ممن يعتاد المشي بشكل يومي، تحسنا في تحمل الغلوكوز (أي ما مدى امتصاص خلايا الدم للسكر)، بمعدل 6 مرات تقريبا مقارنة مع مجموعة من “العدائين”، خلال فترة تجريبية مدتها 6 أشهر.
تحسين الهضم
يؤدي المشي لمدة 30 دقيقة بشكل يومي، إلى التقليل من خطر الإصابة بسرطان القولون في المستقبل، بالإضافة إلى تحسين عملية الهضم، والتخلص من الإمساك، من خلال المساعدة في تنظيم حركات الأمعاء لدينا.
تخفيف آلام الظهر
يساهم المشي في تحسين الدورة الدموية داخل الهياكل الشوكية، ويحسن الوضعية والمرونة، وهو أمر حيوي لعمود فقري صحي، ويعتبر المشي من الوسائل السهلة والمتاحة، التي تؤدي نفس الغرض من التمارين الخاصة بتقوية عضلات الظهر.