يرى البعض أن فقدان الوزن الزائد في الجسم هو نتيجة في حد ذاته، دون أن يدركوا تعدد النتائج الأخرى التي تترتب على النجاح في خسارة الوزن، ما نوضحه الآن بالتفصيل عبر تلك الآثار التي تظهر على الجسم والعقل مع خسارة الأوزان.
تقوية الذاكرة
يبدو العقل من أكبر المستفيدين من عملية فقدان الوزن الزائد، حيث تتحسن القدرات الذهنية بصورة تبدو ملاحظة أحيانا، وخاصة تلك الأمور المتعلقة بالتخطيط والتنظيم، مع الوضع في الاعتبار أن خسارة الوزن لها دور في تقوية الذاكرة وسهولة تكوين الذكريات الحديثة والحفاظ عليها.
زيادة النشاط
ربما تعد زيادة النشاط والطاقة هي أول ما يشعر به الإنسان عند النجاح في فقدان الوزن بمرور الوقت، حيث يؤدي التخلص من الوزن الزائد إلى توفير الطاقة من أجل القيام بأمور أكثر من مجرد الحركة من مكان لآخر، علاوة على أن التخسيس يساهم في زيادة كفاءة التنفس للأكسجين، لتصبح المعاناة من ضيق النفس عند صعود السلالم أو محاولة اللحاق بالحافلة من الماضي.
نقاء الجلد
من الوارد أن يتسبب فقدان الوزن في تحسن مفاجئ بحالة الجلد والشعر لصاحبه، حيث بدا من الظاهر على الكثير ممن اتبعوا حميات غذائية صحية من أجل خسارة الوزن الزائد، أن مظهر الجلد لديهم صار أكثر صفاء، كما زادت أطوال الشعر وزادت قوة الأظافر أيضا مع هذا التغير الإيجابي المذهل الذي حل بوزن وشكل الجسم.
صغر القدم
لا يعد من المفاجئ أن تنكمش القدم قليلا بعد النجاح في فقدان الوزن الزائد، حيث يخسر الجسم الدهون حينها من مناطقه المختلفة، ليحتاج المرء حينها إلى أحذية أصغر في القياس، إضافة إلى أن الخواتم قد تصبح هي الأخرى كبيرة وغير مناسبة للأصابع بعد هذا التطور الإيجابي لوزن الجسم.
المعاناة من البرودة
يؤدي فقدان الوزن إلى اختفاء طبقات من الدهون العازلة، والتي كانت تزيد من شعور الجسم بالدفء فيما مضى، لذا يصبح التأثر بتغيرات درجة الحرارة وخاصة بالأجواء الباردة طقسا، من الأمور الواردة بشدة مع خسارة الوزن، خاصة وأن تراجع مستويات السعرات الحرارية في الجسم سوف يؤدي إلى استهلاك طاقته بدرجة تؤدي إلى الإحساس بالرعشة الناتجة عن البرد، ما يتطلب ارتداء طبقات مختلفة من الملابس في الأوقات قاسية البرودة.
تراجع مخاطر الإصابة بالصداع
على الرغم من أن المعاناة من السمنة لا تحفز الإصابة بصداع الرأس بصورة مباشرة، إلا أن مخاطر المعاناة من صداع الرأس النفسي تبدو مرتفعة بنسبة 50% لدى أصحاب الوزن الزائد ومقارنة بغيرهم، والسر في أن الخلايا الدهنية تزيد من الالتهابات في الجسم، والتي يعتبر صداع الرأس النصفي أحد النتائج المترتبة على المعاناة منها، لذا تصبح أزمات الصداع تحت السيطرة مع فقدان الوزن الزائد بنجاح.
زيادة الشهية
تنخفض مستويات اللبتين في الجسم بدرجة ملحوظة عند فقدان الوزن الزائد، وهو الهرمون المعروف بدوره في إرسال إشارات الإحساس بالشبع والامتلاء للمخ بعد تناول الطعام، والذي يفرز في الأساس بواسطة دهون الجسم، لذا تؤدي مساعي الجسم إلى إعادة مستويات اللبتين إلى الدرجات المعتادة إلى زيادة الشهية والرغبة في تناول الأكلات المتخمة بالسعرات الحرارية، في نتيجة مؤقتة لخسارة الوزن ولن تستمر طويلا مع الاعتياد على نمط الحياة المختلف.
السيطرة على الشخير
بإمكان فقدان الوزن أن يساهم كثيرا في تحسين جودة النوم وتقليل فرص المعاناة من الشخير المزعج، ما يحدث فقط مع خسارة 5% من الوزن بالجسم، والسر في تقليل الدهون المتراكمة حول العنق، والتي تمنع مسارات الهواء من القيام بدورها بالشكل المطلوب.