كثيرا ما يطلق لفظ البدو والحضر على مجموعة من الناس معينين، ولكن هل سألنا أنفسنا يوما ما الفرق بين هاتين المجموعتين، “البدو والحضر”، هنا في هذه المقالة نتعرف على الفرق بين البدو والحضر، فالبدو مصطلح يطلق على سكان الصحراء والذين يعيشون حياة متنقلة وغير مستقرين في منطقة بعينها.
البدو ومصادر عيشهم
تعتمد هذه الجماعة المتنقلة والتي يطلق عليهم البدو في مصدر عيشهم ورزقهم على تربية المواشي، وهم حضارة عربية أصيلة متواجدة منذ قديم الزمن، كما أن هؤلاء الجماعة يعتمدون في معيشتهم على كل ما هو ضروري وهام للغاية، وأما رفاهيات الحياة فهم يبتعدون عنها، لأنهم ليسوا في حاجة لها.
الحضر
هم مجموعة سكان المدن والقرى المؤهلة والمجهزة للمعيشة، ويطلق لفظة الحضر على المدن والريف والقرى، ويعتمدون في مصادر معيشتهم على الكثير من مصادر الرزق، كالزراعة والصناعة والتجارة، كما أن أهل الحضر عرفوا بتطلعهم إلى الرفاهيات والكماليات في الأحوال والعوائد، لذلك نجد هنا أن الحضري لا يمكنه العيش في حياة البدو إلا لحاجة أو ضرورة دعت إلى ذلك.
أصول الحضر
لطالما عرف بأن البدو هم أصل الحضر، وأن الحضر هم جماعة من البدو فضلت التنقل إلى أن وصلت إلى حالة الاستقرار والتطور، لمواكبة الحياة الجديدة التي يفضلونها بحسب أهوائهم، ومن ثم أصبح لدى الحضر العديد من المنازل والعمارة، والكثير من الجسور والمباني التجارية، والطرق المنظمة فظهر اسم المدن الكبرى، وعلى سبيل المثال مدينة القاهرة مدينة الرياض جدة تبوك، كل هذه مدن تحول إليها البدو ومن ثم أقاموا حضارة جديدة بها.
وقد شهدت المدن الحضارية العديد من النزوح إليها، وقد يرجع السبب في ذلك إلى الحاجة إلى الأيدي العاملة، من العمال والمزارعين، كما أن المناطق الحضرية توفر فرصا اقتصادية كبيرة.
خصائص البدو
لدى البدو العديد من الخصائص والمميزات، ولعل من أهمها أنهم لا يمتلكون الكثير من الماديات، ويعيشون في خيام مصنوعة من شعر الماعز غالبا، كما يعتبر التجارة في المواشي مصدر رزقهم الأساسي، وكذلك منتجات المواشي والأغنام هي مصدر الغذاء الرئيسي للبدو، ولطالما اشتهر البدوي بلبس الزي الخفيف والفضفاض فاتح اللون، وذلك للتماشي مع حرارة الصحراء وتحمل قسوتها، وغالبا ما يتجمع البدو في المناطق القاحلة السهلية، وكان تواجدهم بكثرة في شبه الجزيرة العربية وشمال إفريقيا، فإنهم يميلون إلى الأماكن التي تهطل فيها الأمطار الموسمية، لتوافر المراعي الخضراء.