كلنا يسمع منذ نعومة أظفاره، عن «جائزة نوبل»، التي تُمنح من قِبل المؤسسات السويدية والنرويجية تقديرًا للأكاديميين والمثقفين في مجالات: الفيزياء، الكيمياء، الأدب، السلام، والطب أو علم وظائف الأعضاء، وقد فاز بها أكثر من مصري، وعلى رأسهم: الرئيس محمد أنور السادات، ود.أحمد زويل وشيخ حارة الأدباء في مصر نجيب محفوظ..
وتُسمى الجائزة بهذا الاسم، نسبة للعالم الشهير، الصناعي السويدى مخترع الديناميت ألفريد نوبل، وهي عبارة عن شهادة وميدالية ذهبية ومبلغ مالي مليون دولار، وللحصول عليها لا بد من الترشيح من للأشخاص الحاصلين على الجائزة من قَبل.
الجديد أن هناك أيضًا (جائزة نوبل البديلة) أو ما يعرف بـ«جائزة رايت ليفيلهوود»، التي تأسست في عام 1980، ويتم منحها سنويًا في مجالات حقوق الإنسان والصحة، والتنمية المستدامة، وجهود تطوير التعليم ونشر السلام وحماية البيئة.
ويعود الفضل في «نوبل البديلة» إلى مؤسسها السويدى (جاكوب فون اويكسكول)، حيث يكرم ويدعم الأشخاص الذين يتم تجاهل جهودهم من قبل جائزة نوبل الأصلية، رغم أنهم يعرضون حياتهم للخطر بسبب طبيعة عملهم، وكذلك للأشخاص والعلماء الذين يقدمون حلولًا جذرية وقاطعة للمشكلات التى يعاني منها قطاعات كبيرة من البشر على كوكب الأرض كله.. وتبلغ قيمتها 350 ألف دولار يتم توزيعها على 4 فائزين.
وقد فاز بالجائزة 3 مصريين، هم: العالم المصرى إبراهيم أبوالعيش، عالم مصري في الكيمياء التطبيقية، عام 2003، لإنجازاته في زراعة الصحراء، وكذلك تأليفه «اقتصاد المحبة» الذى يقوم على التكامل والتكاتف الاجتماعي، واهتمامه الزائد بالرقي بالإنسان وتقدمه.
كما فاز بها المعماري الشهير حسن فتحى عام1980، المشهور بطرازه المعمارى الفريد الذى أخذ مصادره الأصلية من العمارة الريفية النوبية المبنية بالطوب اللبن وكذلك من البيوت والقصور بالقاهرة القديمة في العصرين المملوكي والعثماني.
وقد كرمته شركة جوجل، ففى 23 مارس 2017، احتفلت جوجل بذكرى ميلاد المعماري الشهير حسن فتحي، مهندس الفقراء والبسطاء، وذلك من خلال شعار احتفالى خاص ظهر على موقعها المخصص للبحث في الدول العربية والعديد من الدول الأوروبية، وقالت جوجل إن حسن فتحي كان مهتمًا ببناء المجتمعات أكثر من تشييد المباني، وكان يهتم بالبشر أكثر من الحجر، وإنه كان رائدًا في تقديم نماذج لمبانٍ تحترم تقاليد الأماكن وتراعي جميع مناحي الحياة.
ومن أقواله الشهيرة: هناك 800 مليون نسمة من فقراء العالم الثالث محكوم عليهم بالموت المبكر بسبب سوء السكن، هؤلاء هم زبائني.
أيضًا فازت مُزن حسن المديرة التنفيذية لمركز نظرة للدراسات النسوية بجائزة نوبل البديلة لعام 2016 ، لتصبح بذلك ثالث مصرية تفوز بهذه الجائزة.
وقد تخلفت عن الحضور لتسلم الجائزة، بسبب بعض القضايا التي كانت مدانة فيها.