تتعرض الأمهات الجُدد إلى تغيرات كثيرة ومختلفة بالأخص بعد الولادة مباشرةً، وهذا ما يجعلنا نتساءل متى ترجع المرأة لطبيعتها بعد الولادة؟ إليك الإجابة في السطور التالية.
أعراض ما بعد الولادة الطبيعية
تشعر العديد من النساء ببعض الأعراض أو العلامات بعد الولادة الطبيعية مباشرةً، وتتضح هذه الأعراض جميعًا فيما يلي:
- النزيف المهبلي أو كما يطلق عليه فترة النفاس، إذ يستمر هذا النزيف لفترة طويلة نسبيًا من الوقت.
- الشعور بتقلصات شديدة أسفل البطن.
- الشعور بتنميل عند فتحة الشرج، وهو الأمر الذي يتطلب الاهتمام المستمر بنظافة هذه المنطقة لعدم تراكم البكتيريا الضارة فيها.
- صعوبة التبول لفترة من الوقت بعد الولادة مباشرةً، وتحتاج المرأة إلى الإفراط في تناول المياه.
- الإمساك المزمن، إذ تجد العديد من النساء صعوبة شديدة في التبرز، وهو الأمر الذي يتطلب تناول الأطعمة الغذائية الغنية بالألياف، إلى جانب تناول السوائل الطبيعية والأعشاب للتغلب على هذه المشكلة.
- الإصابة بالبواسير، لذلك تحتاج المرأة إلى الجلوس في حمام دافيء لفترة من الوقت، إذ يساعد على تخفيف الآثار الجانبية الناتجة عنها.
- الشعور بإجهاد شديد مع عدم القدرة على القيام بأبسط الأعمال.
- تورم ملحوظ في العينين، مما يتطلب وضع كمادات باردة لفترة من الوقت.
- التهاب شديد مع تشقق الحلمتين بشكل زائد عن الحد، فتشعر المرأة بألم شديد في هذه المنطقة.
- تسريب الحليب من الثدي يشكل مبالغ فيه، ويساعد استعمال الحشوات القطنية في السيطرة على هذه المشكلة.
- اكتئاب ما بعد الولادة والذي يؤثر على العديد من النساء، نتيجة عدم القدرة على التعامل مع مولودها الجديد.
- الشعور بألم شديد في الظهر.
اقرأ أيضًا: إلى متى يستمر ألم العملية القيصرية؟
متى ترجع المرأة لطبيعتها بعد الولادة القيصرية
ترجع المرأة لطبيعتها بعد مرور 6 أسابيع فقط من موعد الولادة، إذ تمر بعدد من التغيرات والتي تتضح جميعها فيما يلي:
- انخفاض ملحوظ في إفراز هرمونات الجسم.
- خروج الجنين.
- نزول السائل المائي ومن ثم انكماش البطن بشكل ملحوظ وتدريجي.
متى تعود هرمونات المرأة إلى طبيعتها بعد الولادة
تحتاج المرأة إلى حوالي 6 أشهر وذلك حتى تعود جميع هرمونات الجسم إلى طبيعتها، والجدير بالذكر أن المرأة تمر بالعديد من التغيرات طوال هذه الفترة فتشعر بالقلق والتوتر، نتيجة انخفاض هرمون البروجسترون والاستروجين، كما يعود هرمون الأوكسيتوسين إلى مستواه الطبيعي وهو الأمر الذي يساعد في عودة الرحم مرة أخرى إلى حجمه الطبيعي.
متى يرجع المهبل لطبيعته بعد الولادة
يحتاج المهبل إلى فترة من الوقت تصل إلى 8 أسابيع وذلك حتى يعود إلى وضعه الطبيعي، وقد يتأخر هذا الوضع عند بعض النساء ليستغرق مدة أطول من ذلك، كما ينصح العديد من الأطباء بوضع بعض الكريمات، لتسهيل عودة المهبل إلى وضعه الطبيعي، والجدير بالذكر أنّ التمزق المهبلي الناتج عن عملية الولادة يُشفى بعد الانتهاء من نزول النزيف وهو الأمر الذي يحتاج إلى 6 أسابيع فقط لا غير.
متى ترجع الهرمونات بعد الولادة القيصرية
بعد الولادة القيصرية يقوم جسم المرأة بإنتاج كمية كبيرة من هرمون الأوكسيتوسين، ومن ثم التحكم في هرمونات الجسم الأخرى خاصةً الأستروجين والبروجسترون، كما تنتظم هرمونات أخرى بعد الولادة مباشرةً ومنها هرمون البرولاكتين الذي يقوم بدور حيوي في تحفيز الثدي عند إنتاج الحليب، بشكل عام تنتظم هرمونات الجسم بعد الولادة القيصرية بداية من الأسبوع الرابع وحتى الأسبوع السادس.
متى تحل المرأة لزوجها بعد الولادة
تختلف هذه الإجابة من امرأة إلى أخرى، ففي بعض الأوقات تستطيع المرأة من ممارسة العلاقة الحميمة مع زوجها بعد انتهاء فترة النفاس والتي تستمر لأربعين يومًا، ولكن مع البعض الآخر قد تطول هذه المدة نتيجة إصابة المرأة باكتئاب الحمل، والذي قد يستمر لفترة طويلة، فلا تستطيع المرأة معه ممارسة العلاقة الحميمة مع زوجها، كما وأنها قد تصاب ببعض المشكلات الصحية نتيجة حالتها النفسية السيئة.
متى تعود البطن لطبيعتها بعد الولادة
يؤكد العديد من الأطباء المتخصصين أن بطن الأم بعد الولادة سواء الطبيعية أو القيصرية يعود إلى طبيعته بعد مرور تسعة أشهر من موعد الولادة، كما وقد تقل أو تكثر هذه المدة تبعًا لجسم المرأة والنظام الغذائي الذي تقوم باتباعه، تفقد العديد من النساء أكثر من 9 كيلو جرام في الشهر الثاني من موعد الولادة، وعلى الرغم من إمكانية فقدان الوزن الزائد إلا أن بعض النساء تعاني من تراكم الدهون في منطقة البطن خاصةً بعد الولادة القيصرية، وهو الأمر الناتج عن مرونة الجلد المتأثر بالحمل.
نصائح لفترة ما بعد الولادة
تحتاج المرأة إلى الالتزام بمجموعة من النصائح بعد الولادة سواء الطبيعية أو القيصرية، حتى لا تصاب بأي من الأمراض النفسية أو الجسدية الخطيرة، وتتضح هذه النصائح جميعًا فيما يلي:
- الراحة لفترة كافية من الوقت، إذ تعاني الأم في الفترة الأولى من الولادة من استيقاظ الرضيع أغلب الوقت وهو الأمر الذي يتطلب النوم بمجرد نوم الرضيع.
- لا بد من طلب المساعدة من الأشخاص المقربين أو الزوج، لأن عملية الاهتمام بمولود جديد من المهام الصعبة التي تحتاج طاقة كبيرة تفتقدها الأم في الفترة الأولى من الولادة.
- ممارسة التمارين الرياضية البسيطة لتنشيط الدورة الدموية في جميع أجزاء الجسم.
- الإفراط في تناول الفاكهة والخضروات وجميع الأطعمة الصحية، لإمداد الجسم بالعناصر المفيدة التي يحتاج إليها.
اقرأ أيضًا: