يأتي شهر الصيام منذ سنوات عدة في فصل الصيف، ونهار هو الأطول، يجعل رحلة الصيام اليومية تصل أحيانا لما يزيد عن 16 ساعة، ويزيد من صعوبتها درجات الحرارة المرتفعة التي يشهدها فصل الصيف، ما يجعل البعض يتمنى قدوم رمضان في الشتاء سريعا.
كيف يتحدد موعد حلول شهر رمضان؟
المعروف أن موعد قدوم الشهر الكريم يتغير كل عام، بواقع عشرة أيام أو أكثر قليلا للخلف، فإن حل علينا في السابع من شهر يونيو في العام الماضي، يأتي العام الحالي ليكون في الـ27 من مايو، وليكون في الـ17 من الشهر ذاته خلال العام المقبل، ما يشير إلى أن تكرار حلول شهر رمضان في نفس الموعد الذي أتى فيه العام الحالي، سيكون بعد 33 عاما من الآن.
يحدث ذلك نتيجة تفوق السنة الشمسية على السنة القمرية في عدد الأيام بنحو 10 أيام، ويظهر ذلك بوضوح أكثر من خلال فارق الأيام بين كل من السنة الميلادية والهجرية، والتي تحدد عدد أيام كل منهما بناء على السنوات الشمسية والقمرية، ما يجعل شهر الصيام يأتي متقدما بنحو 10 أيام في كل سنة.
متى يأتي رمضان في الشتاء
ووفقا لتلك الحسابات، سيحل علينا شهر رمضان في الشتاء بعد نحو 8 سنوات من الآن، وهو ما يرغب في حدوثه الكثير من الصائمين، حيث تقل فيه عدد ساعات الصيام، لتصل في بعض البلدان لما يقل عن 12 ساعة، بينما يعتدل فيه الطقس، ومن ثم يقل الشعور بالرغبة في شرب المياه والعصائر المثلجة أثناء الصيام، كما نشعر الآن.
وفي الوقت الذي يفضل البالغون حلول رمضان بعيدا عن الأجواء الصيفية نظرا للأسباب السالف ذكرها، نجد أن أصحاب الأعمار السنية الأقل، يفضلون نفس الأمر ولكن لأسباب مختلفة نوعا ما.
حيث يفضل الصغار الاستمتاع بإجازة نهاية العام بعيدا عن الحرمان من الطعام والشراب، طوال النهار وحتى ساعات الليل، بينما ينظر بعض الطلبة والطالبات للأمر من منظور آخر، يختص بالدراسة، حيث لا يرغبون في تأدية امتحاناتهم أثناء الصيام، وهو ما يجعلهم يفضلون تبكير الامتحانات أو تأخيرها بعيدا عن موعد قدوم الشهر الفضيل.
في النهاية، سواء هل علينا صيفا أو شتاء، وسواء قلت أو زادت ساعات ومشقة صيامه، سيظل شهر رمضان هو الشهر المفضل لكافة المسلمين في مناطقنا العربية، وفي العالم كله.