يمكن أن يكون نزيف الأنف مقلقًا لكنه ليس سببًا للقلق بشكل عام، وقد ينجم عن استخدام الأدوية، أو نتف الأنف، أو الصدمة، أو مجموعة من العوامل الأخرى، كذلك قد يكون نزيف الأنف أكثر حدة عند الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات النزيف، والأشخاص الذين يتناولون أدوية تسييل الدم، والأشخاص الذين يتناولون الأدوية عن طريق الأنف، لنتعرف على إجابة سؤال متى يكون نزيف الأنف خطير؟ بالتفصيل من خلال هذا المقال.
متى يكون نزيف الأنف خطير؟
يعتبر نزيف الأنف شائعًا نسبيًا ويحدث عندما يكون هناك تلف في أحد الأوعية الدموية في الأنف، ولا تكون عادةً مدعاة للقلق، إلا إذا كان النزيف مستمرًا أو حادًا، وبما أن الأنف مليء بالأوعية الدموية فإن أي إصابة طفيفة في المنطقة يمكن أن تسبب نزيفًا في الأنف، وغالبًا ما تكون هذه الأعراض خفيفة وسهلة العلاج، اطلب عناية طبية فورية إذا كان النزيف:
- شديد.
- يدوم أكثر من 15-30 دقيقة.
- يتبع ضربة في الرأس.
- يؤدي إلى ابتلاع الكثير من الدم.
- يسبب الضعف أو صعوبة التنفس.
متى يكون نزيف الأنف خطير للأطفال؟
أطفالنا هم أغلى ما لدينا لذلك قد ينتابك الفزع عند رؤية طفلك ينزف من أنفه ولكن هناك حالات قد يكون نزيف الأنف فيها شيء بسيط، وقد يستدعي الذهاب إلى الطبيب في الحال، ومن هذه الأسباب:
- إذا استمر النزيف لدى الطفل أكثر من 20 دقيقة.
- إذا كان النزيف نتيجة لإصابة في رأس الطفل.
- إذا كان النزيف غزير مع شعور الطفل بالدوار والدوخة.
- إذا كان النزيف نتيجة لتناول بعض الأدوية الجديدة.
ما هو نزيف الأنف؟
يشير نزيف الأنف المعروف أيضًا باسم الرعاف إلى نزيف من الأنف يتبع عادةً تلف الأوعية الدموية في الممر الأنفي، واعتمادًا على المنطقة التي يحدث فيها تلف الأنسجة، يمكن للطبيب تحديد نوع نزيف الأنف إذا كان أمامي وهو أكثر شيوعًا، أو خلفي والذي من المرجح أن يتطلب علاجًا طبيًا، ويُعد نزيف الأنف أكثر شيوعًا عند الأطفال وكبار السن، ولكنه لا يكون عادةً علامة على وجود مشكلة، كما أنها شائعة لدى الأشخاص الذين لديهم تاريخ من اضطرابات النزيف، وحالات النزيف الجيني، وأولئك الذين يتناولون أدوية تسييل الدم، وأولئك الذين يتناولون الأدوية عن طريق الأنف.
اقرأ أيضًا: النزيف.. أسباب فقدان الدم المتنوعة والعلاجات المثالية
أسباب نزيف الأنف المستمر
تتضمن بعض الأسباب الشائعة لنزيف الأنف ما يلي:
- قطف الأنف
- الجفاف الذي قد ينتج عن تغيرات المناخ أو الارتفاع
- تورم وتهيج
- جسم غريب في الأنف
- حساسية الأنف
تتضمن بعض أسباب نزيف الأنف التي من المرجح أن تتطلب علاجًا متخصصًا ما يلي:
- صدمة شديدة ولا سيما ضربة في الرأس.
- اضطرابات النزيف مثل الهيموفيليا.
- الأدوية المسيلة للدم مثل الهيبارين.
- الحالات الوراثية مثل مرض فون ويلبراند.
- ارتفاع ضغط الدم الشديد والمعروف باسم أزمة ارتفاع ضغط الدم.
- سرطان الرأس والعنق.
اقرأ أيضًا: نزيف الأنف عند الأطفال.. أسباب متعددة وعلاجات سهلة
أسباب نزيف الأنف أثناء النوم
هناك عديد من الأسباب التي تتسبب في نزيف الأنف ليلًا وأثناء النوم، ومن هذه الأسباب:
- الجفاف: وهو أحد أسباب تقشر الجلد وجفاف ممرات الأنف وبالتالي حدوث نزيف.
- الحساسية: تتسبب في زيادة مخاط الأنف وأحيانَا النزيف.
- التعرض للمواد الكيماوية: حيث يعمل ذلك على تهيج ممرات الأنف وبالتالي زيادة فرصة حدوث نزيف الأنف.
- شرب الكحول: يؤدي الإسراف في تناول الكحول إلى حدوث نزيف في الأنف من خلال زيادة حجم الأوعية الدموية، وبالتالي زيادة التعرض لجروح وكذلك التأثير على الصفائح الدموية.
- تناول بعض الأدوية والمكملات: يؤدي تناول بعض الأدوية إلى حدوث نزيف في الأنف، مثل الأسبرين والذي يؤثر في عماية تخثر الدم.
- نكش الأنف: وخاصة من الأطفال وبالتالي حدوث النزبف.
متى تطلب المساعدة؟
يعاني الكثير من الأشخاص من نزيف في الأنف وفي معظم الحالات يتوقف النزيف بعد بضع دقائق من الرعاية الذاتية، سواء كان النزيف طفيفًا أو شديدًا، يُنصح عادةً بتطبيق الإسعافات الأولية المناسبة لتقليل النزيف أو إيقافه، ويتضمن هذا عادةً جعل الشخص المصاب بنزيف في الأنف يميل رأسه للأمام، ويتنفس من خلال فمه ويقرص الجزء الرخو من أنفه، وينصح العديد من الأطباء الأشخاص بالحصول على رعاية طبية لنزيف الأنف إذا كان:
- ثقيل
- يدوم طويلاً
- يعود
- يجعل الشخص يشعر بالضعف أو بالدوار
- يقطع الأنشطة اليومية
يجب على الأشخاص أيضًا طلب الرعاية الطبية إذا:
- استمر النزيف أكثر من 15-30 دقيقة.
- لديهم تاريخ من الاستشفاء لنزيف الأنف.
- خضعوا لعملية نقل دم من أجل نزيف في الأنف.
- تعرضوا لأكثر من ثلاث نوبات حديثة من نزيف الأنف المرتبط بالصداع.
اقرأ أيضًا: يجب إخبار الطبيب عن أي أدوية يتم تناولها
متى يكون نزيف الأنف دليل على مرض السرطان؟
الأعراض التي تحدث مع سرطان الأنف غير محددة وغالبًا ما تظهر فقط في المراحل المتأخرة من المرض، غالبًا ما يشعر الأشخاص المصابون بانسداد في التنفس الأنفي ولديهم إفرازات أنفية غير نمطية أو نزيف في الأنف، بالإضافة إلى ذلك قد تكون هناك تغييرات في الذوق والرائحة، في المراحل المتأخرة يمكن أن يحدث أيضًا ألم وتورم أو تشوه لأجزاء مختلفة من الوجه، إذا وصل الورم إلى منطقة مقلة العين يمكن أن تسبب عمليات الإزاحة أيضًا اضطرابات بصرية مثل الرؤية المزدوجة، ويتم التشخيص بشكل أساسي عن طريق الفحص بالمنظار للأنف (مثل التنظير الداخلي للأنف)، باستخدام طريقة الفحص هذه يمكن إجراء خزعة في نفس الوقت، أي يمكن أخذ عينة من الأنسجة المصابة ثم يتم فحص عينة الأنسجة هذه في المختبر لتحديد ما إذا كان الورم خبيثًا وما هي المرحلة التي يمر بها السرطان.
هل الرعاف يسبب الموت؟
في بعض الأحيان يكون نزيف الأنف علامة على ارتفاع ضغط الدم، وخاصة إذا تكرر الأمر كثيرًا فيجب استشارة الطبيب وإلا من الممكن أن يؤدي ذلك بحياتك إذا لم تعالجه في أسرع وقت.
علاج نزيف الأنف المستمر
إذا كان الشخص يعاني من نزيف أنفي حاد أو متكرر، فإن الطبيب يهدف إلى وقف النزيف وقد يستخدم منظار الأنف للتحقيق في السبب، وما أن يتمكن الطبيب من معرفة السبب فإن ذلك سيساعد في توجيه خطة العلاج الخاصة به، والتي قد تشمل
خيارات العلاج ما يلي:
- حشو الأنف: يتضمن إدخال مادة تشبه الشاش في الأنف للمساعدة في وقف النزيف، تمارس المادة ضغطًا ثابتًا وتمتص الدم الزائد وتشجع على تكوين الجلطة.
- القطرات أو البخاخات أو المراهم أو المواد الهلامية: يمكن أن تساعد عوامل التزليق في الحفاظ على ممر الأنف رطبًا، بينما يمكن لبخاخات الأنف أن تقيد الأوعية الدموية في الأنف.
- تغيير الدواء: قد يوصي الطبيب بذلك ولكن لا يجب على الشخص إجراء أي تغييرات قبل استشارة الطبيب.
- الكي: يتضمن ذلك استخدام مسحة كيميائية أو جهاز كهربائي لإغلاق منطقة النزيف.
- الجراحة: إذا كانت الأساليب الأخرى غير فعالة، فإن الإجراءات مثل ربط أو سد الأوعية الدموية يمكن أن تساعد في منع النزيف.
والآن وقد علمنا متى يكون نزيف الأنف خطير؟ فاطلب العناية الطبية إذا كان النزيف حادًا أو مستمرًا، أيضًا إذا كان نزيف الأنف يتبع ضربة على الرأس أو يؤدي إلى الضعف أو صعوبة التنفس أو ابتلاع كمية كبيرة من الدم، فإن الشخص يحتاج إلى رعاية متخصصة.