بالرغم من أمان الولادة في الماء على مستوى التجارب عمومًا، إلا أنه قد نجد أن الأمور لا تسير أحيانًا كما تشتهي الأم الحامل، حيث أشار بعض الأطباء إلى وجود بعض من مخاطر الولادة في الماء، التي يجب متابعة الطبيب والتحاور معه حولها قبل اتخاذ القرار النهائي، وهنا سوف نتعرف عليها وهل تناسب الجميع؟
مخاطر الولادة في الماء
هناك عدة مخاطر قد تتعرض لها الحامل أثناء اتباع طريقة الولادة في الماء، ويمكن تلخيصها فيما يلي:
- إصابتك بعدوى فطرية بالمهبل إذا حدث تلوث بالماء، واحتمالية انتقاله للجنين أثناء الولادة بالماء كبير.
- حدوث اضطراب بدرجة حرارة جسمك أثناء الولادة، ما بين ارتفاعها بشكل كبير جدًا، أو انخفاضها عن المعدل الطبيعي.
- من أضرار الولادة في الماء احتمالية تنفس الطفل مبكرا بداخل حوض الماء، مما يصيبه بنوبات ضيق التنفس.
- حدوث قطع بالحبل السري الخاص بالجنين قبل خروجه من الماء.
- لا يمكن قياس نبضات الجنين بداخل حوض الماء.
- قد يحدث بطء مفاجئ بانقباضات الرحم أثناء التواجد بالماء دون الشعور بذلك.
متى لا تناسب الولادة في الماء الأم الحامل؟
هناك بعض عوامل الخطورة التي يجب الانتباه لها، حيث إذا كانت لديك الرغبة في هذه التجربة، يجب أن تعيدي التفكير مرة أخرى حفاظًا على صحتك وصحة طفلك، وتأتي عوامل الخطورة على النحو التالي:
- الحامل في عمر أقل من 17 عاما، أو في سن الأربعين.
- الحامل في توأم لا يُنصح لها بالولادة في الماء.
- عندما يكون الجنين في وضع غير طبيعي.
- إصابة المرأة بسكري الحمل يقلل من فرص نجاح الولادة في الماء ويزيد من مخاطرها.
- معاناة الأم من تسمم الحمل.
- إذا عانت الحامل من ولادة متعسرة.
الولادة في الماء هل تسبب غرق الطفل؟
من ضمن الكثير من المخاوف التي تنتاب بعض السيدات الحوامل، خوفهن من غرق الجنين أثناء الولادة، فتبدأ السيدات في التساؤل عن احتمالية غرق الجنين، وتكون الإجابة بوضوح هي لا، ولكن يتوقف ذلك على عدة عوامل، وهي اختيار طاقم طبي متميز، فيكون على دراية تامة بالوقت المناسب لإخراج الجنين من حوض الماء قبل تنفسه، كما يتوقف على حالة الجنين وصحته طوال فترة الحمل، فإذا تم ذلك، فلا تحدث مضاعفات للجنين أثناء الولادة، ولا يكون معرضًا لخطر التنفس تحت الماء.
اقرأ أيضًا: طرق تسريع الولادة بالتمارين والأعشاب الطبيعية
أهمية وجود متابعة طبية أثناء الولادة
قد تُشعرك الولادة في الماء بسهولة تنفيذ خطواتها بالمنزل دون الحاجة إلى طاقم طبي متميز، ولكن ذلك من ضمن الأخطاء الشائعة التي تقع فيها السيدات بكثرة، فيجعلهن عرضةً للمخاطر، لذا سنذكر لك أهمية المتابعة الطبية خلال الولادة من قِبل ممرضة متخصصة، أو ممارسة للولادة الطبيعية بالماء ولديها رخصة بذلك، فتكمن أهمية المتابعة الطبية فيما يلي:
- إمكانية الخروج من الماء في الوقت المناسب لقياس نبض الجنين من خلال جهاز Ctg.
- متابعة قياس انقباضات الرحم باستمرار خلال مراحل الولادة.
- قياس ضغط الدم لدى السيدة الحامل، وكذلك درجة الحرارة.
- قياس نسبة السكر في الدم من حين لآخر.
- عمل تمارين لتسريع عملية الولادة وذلك في حالة حدوث بطء في الانقباضات وتوقف الرحم عن التوسع.
- التأكد من صحة الجنين بعد الولادة من خلال عرضه على طبيب الأطفال المرافق للطاقم الطبي.
هل يسمح بتناول مسكنات أثناء الولادة بالماء؟
بالطبع لا يسمح للسيدات الحوامل بتناول المسكنات بكافة أشكالها عند الخضوع لعملية الولادة في الماء، لأنها قد تتسبب في شعورك بالنعاس أثناء عملية الولادة، أو الإجهاد والخمول، وهذا غير مسموح، فلا بد أن تكوني بكامل تركيزك وقوتك، كما أن الماء الدافئ لن يجعلك بحاجة إلى تناول مسكنات قوية، إلى جانب استخدام الطاقم الطبي طرقا طبيعية تخفف من الآلام منها عمل مساج للظهر والكتفين وتمارين الكرة.
متى يكون الخروج من الماء أمرًا ضروريًا؟
في حالة مرافقتك لفريق طبي متميز أثناء الولادة الطبيعية بالماء، يكون قرار الخروج من الماء متوقفًا علي رأيهم الطبي، وذلك بحسب حالتك الصحية وحالة الجنين، حيث يجدر بك الخروج إذا تعرضت لبعض مخاطر الولادة في الماء كما يتراءى للطبيب، مثل عدم تحمل آلام المخاض والحاجة إلى الخروج واستكمال الولادة بشكل طبيعي وأخذ حقن مسكنة؛ إلى جانب ما يلي:
- حدوث اضطراب بنبضات قلب الجنين.
- تعرضك إلى نزيف بشكل مفاجئ أثناء عملية الولادة.
- ارتفاع ضغط الدم للسيدة الحامل.
- تعرضك إلى الإغماء أو الشعور بالنعاس.
كانت هذه هي أهم المعلومات عن مخاطر الولادة في الماء والتي تجعل من العسير نجاح هذا النوع من الولادة، والأفضل أن تتم الولادة الطبيعية بطريقة أخرى تجنبًا للأضرار التي قد يتعرض لها الجنين أو الأم.