تزخر الطبيعة بكم من الحيوانات التي يعشقها البشر بجنون، إلا أن العالم يمتلئ أيضا ببعض من الكائنات المضرة بنا، والتي تبدو بريئة في نظر البعض رغم ما تحمله من مخاطر، ما نحذر منه عبر الكشف عن مخلوقات مخيفة ينصح بتجنب مواجهتها.
جادوب الصنوبر
تبدو تلك الحشرة الصغيرة والتي لا تتجاوز الـ4 سم طولا، والمعروفة باسم جادوب أعشاب الصنوبر، غير مضرة من الوهلة الأولى، ما يدفع البعض إلى محاولة التعامل معها ببساطة عند رؤيتها، دون أن يدركوا خطورة هذا الأمر، والسر في الشعيرات الكثيفة التي تغطي جسمها الضئيل، والتي تعتبر سامة وبالتالي فهي قادرة على إصابة جلد الإنسان بالتهيج والالتهابات الحادة، علما بأن تلك الحشرات تتواجد في بعض مناطق أوروبا وشمال إفريقيا والشرق الأوسط، علاوة على الهند وروسيا.
سمكة البحر السوداء
يعد هذا النوع الغامض من الأسماك، والمتواجد في المناطق الشرقية من المحيط الأطلسي، وكذلك البحر الأبيض المتوسط والبحر الأسود، من الكائنات البحرية المهددة لكل من يقترب منها، إذ تبدو لوهلة بريئة مع حرصها على البقاء في هدوء بالقاع، قبل أن تهاجم ضحيتها بشراسة اعتمادا على مواد كيميائية تفرزها عبر الأشواك الموجودة على ظهرها، لتصيب من يقترب منها بآلام حادة والتهابات ربما يبدو رجال الصيد والغواصون هم الأكثر عرضة لها.
العثة بنية الذيل
تماما مثل جادوب الصنوبر، تملك العثة بنية الذيل بعض الشعيرات السامة التي يؤدي الاحتكاك بها إلى المعاناة من مشكلات جلدية مزعجة، قد تستمر لأسابيع طويلة، لذا ينصح بتجنب تلك الحشرات التي تتواجد دائما في الحدائق المتخمة بكل من الأشجار والفواكه الطازجة، في مناطق مثل شرق وغرب أوروبا وكذلك قارة آسيا.
علجوم ناري البطن
ليس مجرد ضفدع بريء يسير في الجوار، بل هو علجوم ناري البطن الذي يحذر منه باعتباره من ضمن مخلوقات مخيفة شكلا وتأثيرا، فبينما يتميز بجسده المنقط بالأحمر أو البرتقالي أو الأصفر، فإن مجرد لمسه يعني الإصابة بتأثير البومبيسين، وهي تلك المادة التي تغطيه والمسببة للتهيج والصداع والحمى لمن يتعرض لها، لذا ينصح بتجنب هذا الكائن المتواجد في قارة أوروبا وبعض مناطق آسيا المتميزة بالأجواء المعتدلة.
البزاقة الحمراء
تعرف تلك الرخويات بطول يصل إلى نحو 18 سم، وبنهم لتناول كل ما تجده في طريقها، إلا أن تلك ليست الأزمة الحقيقية لدى البزاقة الحمراء، بل في قدرتها على نقل الديدان الأسطوانية للآخرين، والتي تبدو خطيرة سواء على الحيوانات أو البشر، لذا يعتبر ذلك الحلزون الصغير مثار قلق في أماكن تواجده بقارة أوروبا، مثل هولندا وفرنسا وألمانيا وسويسرا وغرب بولندا وجنوب الجزر البريطانية.
الحنش القزويني
إن كان البعض يقلل من خطورة الأفاعي غير السامة، فإن الحنش القزويني يمكنه أن يدفعنا لإعادة التفكير في هذا الأمر، فبالرغم من عدم احتوائه على أي سموم إلا أنه قادر على مباغتة الآخرين بقفزة مفاجئة، يستهدف من خلالها إصابة الرقبة أو العين، لذا يصبح الحذر مطلوبا بشدة من هذا الحنش المعروف بتواجده في أوروبا، وخاصة عند ملاحظة قيامه ببعض الحركات الدائرية التي تعني استعداده للقفز.
القندس
بينما يبدو القندس بريئا في أعين الكثير من سكان قارة أوروبا دائم التواجد فيها، فإنه يندرج تحت قائمة مخلوقات مخيفة قد تضر بالإنسان أحيانا، حيث يميل هذا الكائن الصغير في العادة إلى التواجد داخل الجحر قبل أن يغوص في المياه بحثا عن الطعام في بعض الأوقات، إلا أن تعرضه لأي خطر من قبل الإنسان قد يدفعه لمهاجمته دون تردد، استفادة من أسنانه الأمامية الحادة، والتي قد تصيب الجلد بجروح عميقة.
في الختام، هي بعض من الكائنات التي سواء بدت بريئة أو شرسة عند رؤيتها، فإنها تعد في كل الأحوال من ضمن مخلوقات مخيفة شكلا ومضمونا، لذا فالحذر منها مطلوب.