دائما ما تسوق مشروبات الطاقة باعتبارها قادرة على تحسين الأداء الذهني والحركي لمن يحصل عليها فورا، على الرغم من تعدد الأضرار المرتبطة بتلك المشروبات، الآن نكشف بهدوء عن تأثير الحصول على مشروبات الطاقة خلال فترة 24 ساعة فقط.
خلال الساعة الأولى
عقب تناول مشروب الطاقة، يحصل الجسم على 10 دقائق فقط من أجل دخول الكافيين إلى مجرى الدم، ما يؤدي لاحقا إلى ارتفاع ضغط الدم، وكذلك زيادة معدل نبضات القلب.
تؤكد الإحصاءات التابعة للجمعية الدولية للتغذية الرياضية، أن معدلات الكافيين المرتفعة تبدأ في الظهور في مجرى الدم، بعد مرور ما يتراوح بين 15 إلى 45 دقيقة من الحصول على مشروبات الطاقة، فيما يمكن التأكد من امتصاص الكافيين كاملا عقب مرور 50 دقيقة، حينها يتمثل دور الكبد الرئيسي في ضخ المزيد من السكر إلى مجرى الدم.
انتهاء الساعة الأولى من حصول الجسم على مشروبات الطاقة، يعني بدء الإحساس بزوال تأثير الكافيين، وبالتالي يصاب الجسم بالتعب مع هبوط مستويات الطاقة تماما.
بعد مرور ساعات
يحتاج الجسم إلى نحو 5 أو 6 ساعات من أجل أن يتراجع مستوى الكافيين إلى النصف تقريبا، فيما تحتاج النساء اللاتي تحصلن على حبوب منع الحمل، إلى ضعف تلك المدة من أجل التخلص من نفس مستويات الكافيين المشار إليها. بعد مرور 12 ساعة يمكن للجسم أن يتأكد من تخلصه من كامل كميات الكافيين في مجرى الدم، وهي المدة التي قد تزيد أو تقل بحسب العمر والنشاط.
يجب على محبي مشروبات الكافيين بشكل عام، أن يدركوا أن آثار الانسحاب قد تستمر لنحو 24 ساعة من الحصول على آخر مشروب، وهي الآثار المزعجة التي تشمل الإصابة بصداع الرأس، التهيج، الإمساك.
يؤكد الخبراء أن الإنسان يحتاج إلى ما يتراوح بين 7 إلى 12 يوما من أجل أن يصبح معتادا على تناول الكافيين، علما بأن عدم الحصول على النسبة المعتادة من تلك المادة فيما بعد، يؤدي إلى المعاناة من الآثار الانسحابية فورا، الأمر الذي يعني إدمان الكافيين فيما بعد.
في النهاية، تشير الإحصاءات الطبية في الولايات المتحدة الأمريكية، أن نسب زيارة أقسام الطوارئ بسبب أمور متعلقة بمشروبات الطاقة، قد ارتفعت إلى ضعف النسبة خلال الفترة بين 2007 إلى 2014، ما يكشف عن خطورة مشروبات الطاقة التي يستهلكها البعض دون تفكير.