مقدار زكاة الفطر بالكيلو للأرز يجب معرفته قُبيل حلول عيد الفطر المُبارك، لأنّ زكاة الفطر يجب إخراجها قبل صلاة الفطر، ويُقال قبل العيد بيوم أو يومين، فتُخرج للفقراء والمساكين، وتُعتبر رحمةً لهم، ليُشارك الغنيّ الفقير فرحة العيد، كما أنًّ الزكاة واجبة لأنها من أركان الإسلام الخمس.
مقدار زكاة الفطر بالكيلو للأرز
بالنظر إلى أنَّ الصاع هو ما يُعادل أربع حفنات باليدين المتوسطتين عند امتلائهما فإن من يملأ يديه 4 مرات يكون قد عادل كمية الصاع الواحد، فيكون مقدار الصاع بالكيلو يُساوي 3 كيلو جرامًا، من هنا إن كان مُخرج الزكاة يُريد إخراجها طعامًا وقد انتقى الأرز باعتباره من قوت بلده، فالواجب عليه إخراج 3 كيلو جرامًا من الأرز.
اقرأ أيضًا: تأسست الهيئة العامة للزكاة والدخل في عهد
مقدار زكاة الفطر للشخص الواحد
روي عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “كُنَّا نُعْطِيهَا في زَمَانِ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ صَاعًا مِن طَعَامٍ، أوْ صَاعًا مِن تَمْرٍ، أوْ صَاعًا مِن شَعِيرٍ، أوْ صَاعًا مِن زَبِيبٍ، فَلَمَّا جَاءَ مُعَاوِيَةُ وجَاءَتِ السَّمْرَاءُ، قالَ: أُرَى مُدًّا مِن هذا يَعْدِلُ مُدَّيْنِ” صحيح البخاري.
بناءً على ذلك الدليل النقليّ وُجد أنَّ زكاة الفطر على المسلمين تُقدر بصاع من الشعير أو التمر، على أن يتم تأديتها قبل الخروج إلى صلاة العيد.. أما الطعام المذكور في الحديث فهو ما يقتاته أهل البلد أيَّا ما كان، فلا يكون من غير قوت البلد، بل من الصنف الذي يغلب على الناس اقتياته.
مقدار الصاع النبوي بالكيلو
ذكرنا آنفًا أنَّ الصاع النبوي هو ما يُعادل أربعة أمداد، إلا أن تقديره بالوزن ربما يختلف وفقًا لنوع الطعام المراد قياسه، فمن العلماء من قدر الصاع بـ 2040 جرامًا أي لا يزيد عن 2 كيلو إلا قليلًا، ومنهم من أشار إلى أنه يُساوي بالتقريب 3 كيلو جرامات.
كما فضل البعض السير على مذاهب الأئمة بتقديره بالرطل لا بالكيلو، كما أرجح الإمام النووي رضي الله عنه، فيُقال إنه خمسة أو ثمانية أرطال.
مقدار زكاة الفطر 2023
من المعلوم أنَّ قيمة زكاة الفطر تُعادل 2.5 كيلو جرامًا من القمح، على اعتبار أنه القوت الأكثر شيوعًا، إلا أنها على جانب آخر تُحدد نقدًا، وبأنواع أخرى من الطعام.
في مطلع شهر رمضان من كل عام تقوم دار الإفتاء بالإعلان عن مقدار زكاة الفطر نقدًا، من خلال تحديد الحد الأدنى لكل مُسلم، وهو ما ذُكر في العام الحالي 1444هـ يُعادل 30 جنيه كحد أدنى عن كل فرد.
إلا أنّه من المُستحب الزيادة عن هذا، لاسيما في حالة غلاء الأسعار، كنوع من التضامن مع مُستحقي الزكاة، فالله يُضاعف الأجر لمن يشاء من عباده.
اقرأ أيضًا: أركان الإسلام.. وأبرز الآيات والأحاديث التي وردت فيها
لمن تعطى زكاة الفطر؟
مصارف الزكاة ثمانية كما وُرد في القرآن الكريم، وكما اتفق عليها جمهور الفقهاء، فهم الأولى والأكثر استحقاقًا لها.
- الفقير الذي لا يملك شيئًا البتة.
- المسكين الذي لا يملك كفايته.
- العاملون على جمع الزكاة.
- المؤلفة قلوبهم.
- في الرقاب (يُقال إنّ هذا الحكم ذهب بإلغاء الرق).
- الغارمون وهم من لا يملكون ما يسد ديونهم.
- الغزاة في سبيل الله.
- المغترب عن وطنه الذي لا يملك ما يعود به إلى بلده.
يُعتبر الصاع من المكاييل التي كانت معروفة قديمًا، ويُقدر بها حساب الزكاة، ومن يزيد عن المقدار المُحدد يُثاب على ذلك بإذن الله تعالى إن صدقت نواياه.