في عالمنا يندر المبدعون، والإبداع ليس متجها نحو مجال بعينه، ولكنه متسع المجالات.. الإبداع يبدأ من فكرة، ثم يتم تحويلها إلى شيء ملموس واقعي. من هنا أجرى الباحث والعالم جوردانيوس كيلر دراسات تجريبية لاكتشاف المفاهيم المرتبطة بالإبداع.
اختار كيلر 30 مفهوما يدرسون جميع جوانب الحياة النفسية والحسابية، ولكنه ركز بشكل أساسي في البداية على طبيعة الإبداع، ثم شكل فريقا للنقاش في كل ما يخصه.
استخدم كيلر معجما إحصائيا وجمع فيه كل المفاهيم الخاصة بالإبداع والمسندة بالدلائل، وجمع فيه 694 مفهوما خاصا بالإبداع، ومن ضمنهم 14 مكونا أساسيا للإبداع.
- I. المشاركة الفعالة والإصرار
- II. الاستعداد للفشل والاسترخاء
- III. تخصص المجال
- IV. القدرة الفكرية العامة
- V. ابتكار النتائج
- VI. الاستقلال والحرية
- VII. النية والمشاركة العاطفية
- VIII. الأصالة
- IX. التقدم والتنمية
- X. التفاعل الاجتماعي والتعاون
- XI. العفوية ومعالجة الفكرة
- XII. تقييم الفكرة
- XIII. تقييم الآخرين
- XIV. التنوع والاختلاف والتجريب
المشاركة الفعالة والإصرار
المشاركة بشكل دائم في جميع النواحي المعرفية وفي أي فكرة، والمكافحة للوصول إلى أعماقها لتحويلها إلى واقع، وابتعد عن أي عقبات تحبط طريقك.
الاستعداد للفشل والاسترخاء
كن قادرا على التعامل مع الأمور الغامضة، والأفكار المشكوك فيها، استعد لمخاطرة الفشل ببساطة واسترخاء، وتجنب كل طرق الحلول الروتينية أو المستخدمة مسبقا.
تخصص المجال
تخصص المجال يمكنك من معرفة جميع ما يتعلق به من المعارف والمواهب والمهارات والخبرات، والتي تساعدك في اكتشاف الصعوبات أو الاحتياجات أو المشاكل التي تواجهك، مع سعيك لتطوير وتنمية الأفكار في هذا المجال.
القدرة الفكرية العامة
لا يتطلب الإبداع شخصا عبقريا، ولكنه يحتاج فقط إلى شخص جيد وحكيم في تفكيره.
ابتكار النتائج
السعي لتحقيق نتائج الأفكار في النهاية بحيث لا تكون موجودة على أرض الواقع مسبقا، ليسمى إبداعا.
الاستقلال والحرية
يجب أن تكون قادرا على العمل بشكل مستقل، بحيث تكون مثاليا في اختيار الإجراءات والقرارات الخاصة بك في العمل، دون أن تكون مقيدا بخيارات موجودة مسبقا، وإذا كنت مقيدا فتحدّ نفسك لابتكار خيارات أفضل.
النية والمشاركة العاطفية
لابد من وجود نية ورغبة في الإبداع، فهذا يعتبر حافزا إيجابيا يساعدك في تحقيق الأهداف والأفكار بغض النظر عن النتائج في النهاية، والتعبير عن العواطف والذات يشارك بشكل أساسي في الإبداع
الأصالة
نتائج الأفكار لابد أن تنتمي لأصل ودلائل، من خلال ربط المفاهيم غير المترابطة مسبقا، بحيث تعطي نتيجة مدهشة وغير متوقعة.
التقدم والتنمية
يجب أن يكون الإبداع في إطار التكنولوجيا والتقدم الحالي، فالتقدم لا يمثل أساسا ثابتا، فكرة الإبداع النهائية لا تكون على مستوى متأخر من التنمية في المجال الذي تنشأ فيه فكرتك.
التفاعل الاجتماعي والتعاون
التواصل مع الآخرين والعمل الجماعي يمثل أساسا إيجابيا للإبداع، فتبادل الأفكار والتعاون يعزز العقل في التفكير إلى ما هو أفضل.
العفوية ومعالجة الفكرة
هناك أفكار قد تتردد إلى ذهنك دون تخطيط مسبق لها، ومع ذلك قد تشعر بقلة اهتمام من حولك بها، لابد أن تتعامل مع هذا الأمر بعفوية، مع التفكير في معالجة الفكرة لتشغل اهتمام الآخرين بشكل تلقائي.
تقييم الفكرة
قيم فكرتك بالمنطق والحكمة، لتعرف ما التوقعات المحتملة للنتائج وتحديد ما هو أفضل، ولا تتردد في السعي نحو ما قمت باختياره.
تقييم الآخرين
يتم عرض الفكرة المبتكرة على الآخرين، فقد ينظرون إليها وكأنها إنجاز وتطور مؤثر في الحياة، وقد ينظرون إليها بأنها مقلدة، فهذا يساعدك على الاستمرار فيها أو تطويرها.
التنوع والاختلاف والتجريب
ضع العديد من الأفكار المتنوعة أمامك للمفاضلة بينهما، مع المرونة في الاختيار وتجربة خيارات متعددة دون التقيد بفكرة واحدة، فهذا التعدد يخلق الإبداع ويخرج الأفكار العميقة.