في الحرب العالمية الأولى انتشرت العديد من الأساطير، والتي كان أبرزها قصة ملاك مونس، وكيف جعلت أسطورة ملائكة مونس الجمهور البريطاني يعتقد في أن المحاربين الإلهيين الفعليين كانوا إلى جانبهم ضد الألمان خلال الحرب العظمى.
ويقف موقع قل ودل على أبرز قصة انتشرت في الحرب العالمية الأولى…
- I. القتال على الجبهة الغربية
- II. كيف بدأ الأمر؟
- III. 23 أغسطس 1914
- IV. ولكن كيف تمكنوا من المقاتلة؟
- V. ظاهرة غريبة ورماة وهميينملاك مونسفي عام 1915، ذكر أحد الضباط لمجلة الخوارق لايت إن “ظاهرة غريبة” قد شهدها العديد من الضباط والرجال في مونس، ورصد الضابط “لقد اتخذت شكل تلك الملائكة سحابة غريبة متداخلة حجزت ما بين الألمان والبريطانيين”، وقال إن هذه السحابة “كان لها تأثير في حماية البريطانيين من” العدو. في 29 سبتمبر 1914 ، نشر مؤلف الخيال آرثر ماتشن (1863-1947) قصة قصيرة بعنوان The Bowmen في إحدى الصحف اللندنية، وفي هذه القصة، دافع “ماشين” عن شائعات التدخل الإلهي في مونس، كما روى قصة مجموعة من الرماة الوهميين. وبالرغم من اعتراف ماشين لاحقًا بأنه اختلق القصة، إلا أن الأسطورة استمرت، وأقرها الجمهور على أنها حقيقة، وأكدها العديد من الجنود. المشروبات الكحولية في الحرب العالمية ملاك معلى مدار الحرب العالمية الأولى، انتشر شرب الخمر والمشروبات الكحولية في الحانات، هي ما أدت إلى تصديق تلك الروايات، كما أن الرغبة في التعظيم من دور الجنود البريطانين وحب الذات هو السبب في ذلك. قصة العذراء المائلة ملاك مونسفي يناير 1915، تم قصف كنيسة “بازيليك نوتردام دي بريبير” في بلدة ألبرت الفرنسية، وضُرب التمثال الذهبي لمريم العذراء الذي كان يتصدر برج الجرس، والقوات البريطانية المتواجدة في هذه البلدة حينها، سرعان ما أسست ونشرت خرافة مفادها أنه إذا سقط التمثال، فإن الحرب ستنتهي بلا رجعة مع خسارة القوى البريطانية. ومنذ ذلك الحين، أشاعوا أن الملائكة أمسكوا بالتمثال بدلاً من أن تتحطم على الأرض، وأخذ التمثال يتأرجح على حافة برج الكنيسة في وضع شبه أفقي، ومن أجل عدم تبديل القدر، لذلك قاموا بتثبيت تمثال “العذراء المائلة” في مكانها بالكابلات. وبانتشار ذلك بين الألمان، حاولوا ولمدة ثلاث سنوات قصف برج الجرس بما في ذلك التمثال، ولكن من دون جدوى وباءت كل المحاولات بالفشل، استولى الألمان على المدينة بالفعل عام 1918 واحتلوا البرج، ومن المفارقات أن المدفعية البريطانية هي التي أدت في النهاية إلى تحطم تمثال “العذراء المائلة”، وانتهت الحرب بانتصار الحلفاء. وأعيد بناء الكنيسة بعد الحرب في صورة ونسخة طبق الأصل من التمثال الأصلي والكنيسة الأصلية. ما وراء القبور كان روبرت جريفز (1895-1985) شاعرًا وباحثًا ونقيبًا في الجيش البريطاني أثناء الحرب العالمية الأولى، ونظم قصيدة “العريف ستير”، من كتابه عام 1918 المعروف باسم الجنيات والمغازل، هي قصة شبح في الشعر، حارب في فرنسا، خلال الحرب، ولكن هذا لم يكن اختراعًا خالصًا.
- VI. المشروبات الكحولية في الحرب العالمية
- VII. قصة العذراء المائلة
- VIII. ما وراء القبور
القتال على الجبهة الغربية
أثناء القتال في الحرب العالمية الأولى، وتحديدا بمعركة مونس على الجبهة الغربية، انتشرت العديد من الشائعات، التي لم يكن لها أية تفسيرات منطقية، ولكن حاول المقاتلون وكرسوا حياتهم لإيجاد دليل على ما اعتقدوا في رؤيته.
كيف بدأ الأمر؟
في تلك الفترة كان الموت في كل مكان، ومع الضغط العاطفي المصاحب والارتفاعات والانخفاضات الهائلة للمعركة، تسلل عالم الخوارق إلى نظرة الجنود المشوشة، أدى التشاؤم وانخفاض الروح المعنوية إلى ظهور نذر شبحي بالموت والتفاؤل ومآثر الشجاعة التي أنتجت قصصًا عن ضباط وهميين ينقذون الرجال، وتم تداول المعتقدات الخرافية جنبًا إلى جنب مع النكات وبطاقات السجائر.
23 أغسطس 1914
في 23 أغسطس 1914، وبعد أقل من شهر تقريبا من بداية الحرب العالمية الأولى، كانت قوة المشاة البريطانية تمشط القناة، وبالفعل اجتاح عدد لا يحصى من الغزاة الألمان معظم بلجيكا واقتربوا كثيرا من فرنسا.
وتمركز البريطانيون المحاصرون وحاولوا جمع شتاتهم وشكلوا مقاومة قوية في الحقول الموحلة في مدينة مونس البلجيكية، ولكن القوات الجديدة للإمبراطورية الألمانية بدت مستعدة لتطويق البريطانيين المنهكين والقضاء عليهم، ولكن البريطانيين تمكنوا من الفرار ومواصلة القتال.
ولكن كيف تمكنوا من المقاتلة؟
انتشرت الأساطير التي تناولت كيفية استمرار المقاتلين البريطانين في الحرب، وتعد أسطور الملاك مونس أشهرهم، والتي تقول أن صلوات الجنود في منطقة مونس استجيبت وتم الرد على صلواتهم في تسخير ملك نزل من السماء، وأوقف جنود الألمان عن استكمال زحفهم.
كما استدلوا على ذلك من نهيق الخيول الألمانية الفزعة، التي أخذت تصول وتجول على الجيش عند رؤيتهم للملائكة.