ربما يعتقد أغلب البشر أن النساء يعتبرن الأكثر تأثرا بالأزمات خلال العمل، إلا أن خبراء ومتخصصين قد اكتشفوا أن الرجال هم الأكثر انفعالا عند التعرض للنقد وأمور أخرى تجعله أكثر تأثرا من المرأة.
الرجال أكثر تأثرا في العمل
ليس هناك شك في أن ردود أفعال الرجال تختلف كثيرا عن تلك الخاصة بالنساء، عند التعرض للأزمات او المضايقات في العمل، ولكن هل يصل الأمر إلى اعتبار الرجل أكثر تأثرا من النساء بتلك المشكلات والضغوط، بنسبة تفوق أضعاف النساء؟ هذا ما يكشف عنه الخبراء.
يؤكد تقرير تابع لجريدة Evening Standard البريطانية والتي تصدر في العاصمة لندن، أنه من الوارد أن يفقد الرجل رباطة جأشه في العمل، لأسباب متعددة بعضها منطقي والآخر لا يستدعي ذلك، حيث يمكن للنقد أن يؤثر بالسلب في معنويات الرجال، تماما مثلما يمكن لأمر آخر مثل عدم سماع صوته من الزملاء الآخرين أن يؤدي للنتيجة ذاتها.
لا يتوقف الأمر عند هذا الحد وفقا للتقرير الأخير، والذي جمع بياناته عبر دراسة بريطانية أجرتها جامعة أنجليا روسكين بالمملكة المتحدة على نحو 2250 عاملا، بل يشير إلى أن نسبة الانفعال لدى الرجل تتجاوز 3 أضعاف النسبة ذاتها لدى المرأة، عندما تلغى مهمة ما كان بصدد القيام بها، أو عندما عندما يتخطى الموعد المحدد لتسليم مهامه.
ردود فعل مختلفة
على الجانب الآخر، يشير الخبراء إلى أن ردود الفعل نفسها تبدو مختلفة لدى الرجال بالمقارنة بالنساء في العمل، حيث يمكن للأزمات أن تؤدي إلى انفعال الرجل وصراخه، وربما تتسبب في تقديمه للاستقالة من الوظيفة، على عكس نسبة كبيرة من النساء، تلجأ إلى البكاء ثم إكمال العمل كالمعتاد.
كذلك يلمح الخبراء إلى أن ضغوط مهام العمل ليست السبب الأول الذي يؤدي لانفعال وغضب العاملين، بل إن الأزمة الحقيقية هنا تكمن في زملاء العمل، حيث يشار إلى أنه بين كل 3 حالات تأثر وانفعال توجد واحدة بسبب زميل عمل، فيما توجد حالتين فقط من بين كل 10، تحدث جراء مشكلات تتعلق بمهام ومسئوليات العمل.
في النهاية، يتبين وفقا للخبراء أن الرجال هم الأكثر تأثرا بالمشكلات التي تحدث خلال العمل بالمقارنة بالنساء، ما يبدو وأنه يكذب اعتقادا ظل شائعا على مدار سنوات.