تتعدد المواقف التي يشعر خلالها الإنسان بمشاعر الندم المحزنة، نتيجة لعدم التعامل مع الأمور الماضية بشكل مختلف، وربما لإضاعة الفرص السانحة آنذاك، الأمر الذي يمكن علاجه عبر مهارات حياتية ربما هي صعبة التعلم، إلا أنها تضمن الحصول على حياة أفضل وعمر مديد.
مهارات الحياة المطلوبة
أولى تلك المهارات هي تعلم فن المحادثة، حيث يعني التركيز في كلمات الآخرين، عدم الحاجة أحيانا للكلام ومن ثم تفضيل الإنصات، ما يفيد المرء كثيرا من ناحية تعلم أمور جديدة في الحياة، قد تضيع هباء في حال عدم الاهتمام بالتحلي بمهارة الاستماع.
المهارة الثانية تتمثل في تعلم التعاطف مع الناس، سواء كنت مديرا كبيرا أو عاملا عاديا، فإنه من الضروري أن تكون قادرا على التعاطف مع الآخرين بدرجة تجعلك أكثر قدرة على فهم مشاعرهم.
أما المهارة التالية فتتلخص في كيفية إدارة الوقت بالصورة المثالية، التي تضمن لصاحبها الوصول إلى النجاح من واقع تخطيطه للأمور بالدقيقة.
أمور ينصح بتجنبها
على الجانب الآخر، ينصح الباحثون وخبراء علم النفس بالابتعاد عن بعض العادات والأمور الأخرى، التي لا تحقق المكاسب للشخص بل تؤدي به إلى الخسارة، ومن بينها عدم الانتظام في النوم، إذ يؤكد الخبراء أن حتى النوم في موعد ثابت هي مهارة لا بد وأن يتم تعلمها، من أجل التمتع بصحة أفضل على الصعيد الذهني والجسدي.
كذلك ينصح بتجنب عادة التطفل، التي ربما يعاني منها الكثير من البشر حول العالم، على الرغم من أنها تتسبب في إضاعة كل من الوقت والمجهود بدون هدف واضح، ما يستدعي التخلي عنها والتركيز قدر الإمكان في الحياة الخاصة فحسب.
أما عن الأمر الأخير والذي ينصح بتجنبه، فهو التفكير السلبي المستند على نظرة تشاؤمية للأمور المستقبلية فحسب، أو حتى نظرة نقدية للأمور الحالية بما لا يساعد صاحبها، مثلا يدرك أغلب البشر أنهم ليسوا مثاليين، إلا أن تذكير العقل في كل فرصة بهذا الأمر تعني الإحساس بالإحباط، ما يشير إلى ضرورة التركيز على الأمور الإيجابة في حياتك دائما، للانطلاق من خلالها إلى عالم يمتلئ بالثقة في النفس والتفاؤل.