كتب/ أحمد فتحي
عندما نريد الحديث عن موضوع هام يشغل الرأي العام يجول في خاطرنا العديد من الموضوعات ذات التأثير القوي على الفرد بشكل خاص والمجتمع بشكل عام ولعل أهمها هو ( التعليم ) ولماذا اخترنا التعليم تحديدا ؟ السبب في ذلك أهميته القصوى في حياة الفرد وتعاملاته اليومية، ألم تشعر يوما بفارق بين المتعلمين وغيرهم ممن فاتهم قطر التعليم نادمين؟ !
موضوع التعليم هو محور حياة الفرد فالتعليم قادر على أن يوفر لك وظيفة مناسبة ومكانة اجتماعية مميزة وغيرها من المميزات التي لا تعد ولا تحصى، لكن ماذا عن غير المتعلمين؟ على الرغم من توفير الدولة لمجالات صناعية تخص الغير متعلمين إلا أنهم مازالوا يعانون والسبب في ذلك هو الرواتب القليلة التي يتقاضونها ومشكلة عدم ثبات الوظيفة بحيث أن الصناعات التي يقتادونها غير دائمة فتارة موجودة وموجود مكسبها وتاره أخرى غير موجودة وأصحابها عاطلون.
ولم التعجب وكلنا نعلم أن كل وظيفه لها راتب محدود بقيمتها ومكانتها ، ولذلك يعتبر العلم الطريق الوحيد المتاح أمام المجتمعات الذي يتوجب عليها سلوكه للوصول إلى الحقائق ومعرفتها فالمتعلم تجده دائما واعيا لأفعاله وواعيا للواجبات التي هو ملزم بأدائها ، ويجب أن نتكلم أيضا عن أهميه نشر العلم فنقل العلم إلى الآخرين يعني الحفاظ عليها من الاندثار، لأنها لو بقيت حكرا على فرد واحد فإنها ستموت بموته، ويتسم العلم بعدة صفات أهمها:
1) ينير العقل ويغير من طريقة تفكير الفرد وتجعله يفكر بالأمور من جميع النواحي، وعدم حكمه عليها بسرعة.
2) الجهلاء يعتبرون أن العلم عبء ثقيل لا يستطيع العقل احتماله، إلا أن ذلك خاطئ جدا، فقد اعتبر أينشتاين أن العلم هو سعادة الفرد، فالشخص المتعلم يشعر بقيمة المعرفة التي يمتلكها، وتجعله مشغولا ومتعلقا بها، لا بغيره من الناس، فكما قال أينشتاين: “إذا أردت حياة سعيدة فعلق حياتك على أهداف لا على أشخاص”.
3) يرفع العلم من مكانة الشخص الاجتماعية بين الناس، كما يغير من حالته الاجتماعية فالشخص المتعلم يكون متميزا بين الآخرين الأمر الذي يجعلهم يتقربون منه دائما للاستفادة من علمه وحكمته.
ماذا يحدث عندما يكون التعليم ضعيفا في بلد ما وقويا في بلد آخر ؟
لاشك أن موضوع التعليم مرتبط بكل شئ في الدولة فلو كان التعليم متقدما ستجد الإنتاج والإقتصاد وكل مؤسسات الدولة متقدمة وعندنا أمثله كثيرة لهذا فانظر لحال دولة كبيرة مثل ( الولايات المتحدة الأمريكية ) تخصص ميزانية كبيرة للتعليم وتهتم به، وانظر إلى دول عربية متعددة تهمل التعليم وتقلل من ميزانيته فأيهما شأنه مرتفع وأيهما قوي ؟ لاشك أنك تعلم الإجابه الآن عزيزي القارئ ! والآن صرت متيقنا أن قوة الدولة تكمن وتكون في قوة تعليمها.