قديما كان يعتقد البشر أن سر ظهور نتوءات اللسان هو الكذب، حيث ظنوا أن عدم صدق الإنسان يؤدي إلى ظهور تلك الحبوب المزعجة في اللسان، فيما تبدو الأسباب على أرض الواقع مختلفة قليلا، كما نوضح عبر عوامل الإصابة والعلاجات الممكنة وطرق الوقاية من نتوءات اللسان.
نتوءات اللسان
تعرف نتوءات اللسان علميا باسم التهاب الحليمات اللسانية العابرة، حيث يكشف مسماها الطبي عن كونها أزمة صحية مؤقتة، ربما تستمر لنحو يومين أو ثلاث قبل أن ترحل من دون علاج في بعض الحالات، فيما تتسبب في بعض مشاعر عدم الراحة خلال تلك الفترة.
تظهر نتوءات اللسان على شكل حبوب حمراء أو بيضاء، حيث يطلق عليهم البعض اسم بثور اللسان، فيما يمكن لتلك الأزمة العابرة أن تؤدي إلى صعوبة تناول الطعام والشراب، وربما تصيب من يعاني منها بإحساس بالحرق والحكة.
أسباب الإصابة
لا يدرك الأطباء حتى الآن بصورة مؤكدة، الأسباب الحقيقية وراء المعاناة من نتوءات اللسان، إلا أن البعض يرجح أن تناول الأكلات المتخمة بالسكريات هو ما يؤدي إلى المعاناة من ذلك الالتهاب بالحليمات اللسانية، تماما مثلما تفعل الأكلات الحارة والحمضية.
يرى آخرون أن أزمة نتوءات اللسان ربما تكشف عن أزمة أخرى بالجهاز الهضمي، فيما يشار إلى أنه من بين الأعراض الخاصة بالإحساس المبالغ بالتوتر ظهور تلك النتوءات المزعجة باللسان، إلا أن المؤكد من بين كل هذا عدم تسبب الكذب في ظهور تلك المشكلة العارضة كما اعتقد القدماء.
علاجات وطرق وقاية
ينصح الأطباء بعدم الانزعاج عند الإصابة بأزمة النتوءات باللسان، نظرا لأنها تختفي خلال أيام بسيطة دون الحاجة لعلاج دوائي أو ما شابه، إلا أن الأمر يحتاج إلى تجنب تناول الأكلات والمشروبات الساخنة في تلك الفترة، نظرا لأنها قد تهيج اللسان والنتوءات بشكل أكثر وضوحا.
كذلك يحذر من تناول الأكلات الحارة والسكريات خلال تلك المرحلة، كونها أحد الأسباب المباشرة وراء المعاناة من التهاب الحليمات اللسانية، كما ينصح بالقيام ببعض من النشاطات التي تساهم في الوقاية من مشاعر التوتر والقلق، إضافة إلى أهمية الاهتمام بنظافة الفم بما يشمل ذلك من نظافة الأسنان وكذلك اللسان.