تعد آلام الظهر من المشكلات الشائعة التي يعاني منها الكثير من البشر حول العالم، فيما يتضح أن بعض الأعمال الروتينية التي يمارسها الأبوان قد تساهم في زيادة فرص معاناتهما من مشكلات الظهر مستقبلا، بعكس ما يحدث عند رعاية الأبناء بصورة صحيحة وغير مضرة، نكشف عنها الآن.
حمل الطفل بذكاء
إن كان وزن الطفل الصغير أقل من 10 كجم، فإنه لا توجد أزمة في حمله أمام الجسم كما توضح الصورة على اليسار، ولكن مع ضرورة رفعه لأعلى مستوى ممكن، وزيادة قربه للجسم حتى تقل الضغوطات على منطقة الظهر للأم أو الأب، أما إن تجاوز الطفل الـ10 كجم، فإن الخيار الأنسب هنا هو حمله على الظهر، وإلا أصاب أسفل الظهر بالمشكلات إن تم حمله بنفس الطريقة التقليدية.
الرضاعة المريحة
بينما تتكرر أوقات الرضاعة كثيرا، فإن عدم حرص الأم على الجلوس براحة في هذه الأثناء، يؤدي إلى المعاناة من آلام الظهر بمرور الوقت، ما يتطلب إذن استخدام الوسائد أو الأغطية لدعم الطفل حتى يبقى قريبا من صدر الأم، بدلا من محاولة الانحناء باتجاهه، والتي تتسبب في مشكلات الظهر عاجلا أم آجلا.
الحرص عند رفع الطفل
ليس هناك ما هو أسوأ من محاولة حمل الطفل عبر ثني الخصر، المطلوب هو استخدام عضلات الرجلين دون ثني الظهر من أجل رفع الطفل عاليا، فيما يؤدي عكس ذلك للإصابة بأسوأ آلام الظهر.
القرفصاء لحمل الطفل من الأرض
الأمر نفسه ينطبق على خطورة حمل الطفل من الأرض، إن شهد ثني الظهر لرفعه، المطلوب دوما هو الجلوس بطريقة القرفصاء قبل حمل الطفل الصغير، حتى لا يتعرض الظهر للمشكلات.
عدم الانحناء عند الدفع
بينما تبدو عربة الأطفال وكأنها تحفز الأبوين أحيانا على الانحناء للأمام أثناء دفعها، فإن اعتياد هذا الأمر يعتبر من العوامل الرئيسية وراء معاناة الوالدين من آلام الظهر، لذا ينصح بالحرص على استقامة الظهر أثناء السير، مع الاعتماد دوما على وضعية القرفصاء سواء عند وضع الطفل في العربة أو عند محاولة إخراجه منها.
الحمل بالقرب من الصدر
ربما يشعر الجميع بأن حمل الطفل على جانب واحد من الجسم يعتبر أكثر سهولة وراحة، لكنه على العكس من ذلك يتسبب في سيل من الأزمات بمرور الوقت، كونه يساهم في عدم اتزان الجسم ليزيد من فرص المعاناة من آلام الظهر، ما يتطلب حمل الطفل بالقرب من الصدر مع الإمساك به باليدين.
الجلوس عند وضع الطفل
إن كان لزاما علينا أن نضع الطفل في المقعد الآمن الخاص به في السيارة، فإنه يبقى لزاما أيضا علينا أن نحرص على الجلوس براحة أثناء إتمام تلك المهمة، ما يشير إلى ضرورة وضع المقعد في البداية قبل وضع الطفل وليس وضع الطفل محمولا داخل المقعد في خطوة واحدة، علاوة على أهمية الجلوس بجانب الطفل أثناء ربط الأحزمة وعدم القيام بهذا الإجراء أثناء الوقوف بجانب السيارة، لما في ذلك من أضرار على الظهر المنحني في تلك الحالة.